احتفلت الإعلامية منى الشاذلى، في حلقة خاصة ببرنامج "معكم"، على فضائية "CBC"، بيوم الطبيب، حيث استضافت عددٍ من الأطباء الذين سردوا تجاربهم ولحظات صعبة عاشوها في زمن كورونا.
وقال الدكتور أحمد رمضان، مدرس الأمراض المتوطنة بطب قصر العينى، إن فترة مرض كورونا صعبة لأنه مرض جديد، وعندما يدخل الطبيب لمستشفى العزل كأنه يودع أهله.
من جانبه، أوضح الدكتور فاروق محمد، مدرس مساعد الحالات الحرجة بطب قصر العينى، أنه كان متزوجًا منذ ثلاثة أشهر، وتم إبلاغه بالذهاب لمستشفى العزل، مردفا: "قلت لزوجتى وهى طبيبة أيضا، وقالت: هنعمل إيه يعنى؟، ورحت وبعدين عوضنا الأيام دى".
وفى سياق متصل، أشار الدكتور محمود عبد الغنى، نائب بقسم الحالات الحرجة بطب قصر العينى، إلى أنه حضر ثانى أسبوع في مستشفى العزل، وكان يرجع لمدة أسبوع للمستشفى ثم يعود للعزل، متابعًا: "التجربة صعبة.. وكنا مبسوطين إننا بنعالج أساتذتنا".
فيما كشف الدكتور مدحت مرسى، أستاذ التشريح بكلية طب قصر العينى، أن أجمل ما في تجربة إصابته وعلاجه من كورونا هو لقائه بطلابه، موضحًا أن أحد الأطباء من طلابه استقبله، وقال: "الدكتور مدحت، وكأنه والده في السرير، وعمل حاجة غريبة، بعت التمرجى جاب عصائر ومياه ولبن، وحسيت إنه ابنى".
وذكر الدكتور محمد سعيد، أستاذ مساعد الأمراض الصدرية بطب قصر العينى، إن الدكتور مدحت له فضل كبير عليهم، مردفا: "زى الأب بالنسبة لنا كلنا".
بينما أضاف الدكتور ياسر، نصار أستاذ طب الحالات الحرجة بطب قصر العينى، أن الصعوبة كانت في أنه دكتور ويفهم حالته جيدًا، مردفا: "لما اضطرينا نلجأ لجهاز التنفس الصناعى مشينا له أدوية تهدئة".
من جانبها، كشفت الدكتورة نجوى الشافعى، وكيل نقابة الأطباء، أن هناك حوالى 399 طبيبًا توفوا بسبب فيروس كورونا، موضحة أن الأعمار التي توفت من الأطباء الشباب بينهم نسبة تحت 40 سنة، واجهوا الوباء بمستشفيات العزل والحميات والصدرية، مؤكدة أن هناك أطباء في الشريحة من 40 إلى 60 سنة كانوا يتعرضوا لكثير من المرضى المصابين بكورونا وشريحة كبيرة منهم توفت.
قيما قالت الإعلامية منى الشاذلى، إن النسبة الأعلى من وفيات الأطباء كانت من سنهم 40 سنة فأقل، تليها من كانوا من 41 إلى 50 سنة، وأقل نسبة وفيات ما بين 61 إلى 70 عاما.