أكدت سهير عثمان أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن هناك جهودا كبيرة يقوم بها الإعلام المصري، مشيرة إلى أن الجمهور والإعلام علاقة متبادلة ويلعب فيها الوعي دورا رئيسيا، لأن الإعلام لديه أسلحة كبيرة، والجمهور أيضا لديه أسلحته، والإعلام المصري نجح بشكل كبير في إبطال الشائعات والأكاذيب التي يجرى ترويجها في الإعلام المعادي، بالإضافة إلى دوره في رفع الوعي.
وأضاف، خلال مداخلة مع الإعلامية ندى رضا ببرنامج "حصاد الأسبوع" الذي يذاع على قناة إكسترا نيوز: "المسلسلات جسدت المعارك التي خاضها الجيش المصري، والتف الشعب خلف تلك المسلسلات، وسيزيد الفترة المقبلة بالأعمال والإنتاج الضخم للأعمال الفنية الوطنية التي تنتجها الشركة المتحدة، حيث تعمل تلك المسلسلات على رفع الروح الوطنية وزيادة الانتماء، وهو ما يحتاجه الجيل الجديد".
فى سياق متصل، كان أكد خالد محمود ناقد فني، أن مصر مقبلة على مرحلة كبرى في استخدام القوى الناعمة في إعادة تشكيل وعي المواطن المصري، مشيدا بالشركة المتحدةللخدمات الإعلامية، باعتبارها لديها رؤية ثاقبة في تحويل المشهد الدرامي لمشهد حقيقي يعبر عن قيمة مصر وقوتها الناعمة وتشكيل الوعي الاجتماعي.
وأضاف خلال مداخلة تليفزيونية: "أتصور أن قيمة الدراما والسينما التي تستهدف النهضة التوعوية تضاهي وتتفوق على القوى الاقتصادية والسياسية، والبدايات كانت مبشرة بداية من فيلم الممر، وكنت في قاعة العرض وبجوار عدد من الشباب في أعمار مختلفة وتأثروا بكل ما تم عرضه ومثل تلك الأعمال تفسد المخططات التي تتعرض لها مصر".
وقال: "لو نظرنا إلى السينما الأمريكية تمكنت من غزو مشاعر وعقول أجيال متتعددة من خلال قصص غير حقيقية، بينما نحن كمصريين نمتلك قصصا واقعية على أرض الواقع، سواء في المحيط العسكري أو مجابهة الفكر المتطرف، ومسلسل الاختيار نموذج حي، حيث تحرك وجدان الناس مع هذا المسلسل، والبعض أعاد النظر في التفكير فيما هو مرسوم من مخططات لهدم الدولة المصرية، وهذا العمل الدرامي بعد 50 عاما سيترك أثرا كبيرا في النفوس".
وتابع: "من أهم سمات النهضة الدرامية التي ترسخ لها الشركة المتحدة هو أن لها بعد اجتماعي وليس وطنيا فقط، واختيار النجوم كان اختيارا ذكيا في جميع الأعمال التي أنتجتها الشركة المتحدة خلال موسم رمضان".