بث تليفزيون انفراد تغطية عاجلة لخبر وفاة الكاتبة والأديبة والحقوقية نوال السعداوي، وهي التغطية التي أعدها الزميل محمود حسن وقدمتها رغدة بكر.
ورحلت الدكتورة نوال السعداوي بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز الـ90 عاما، حيث تعرضت مؤخرا لأزمة صحية نُقلت على أثرها إلى أحد المستشفيات.
وشغلت نوال السعداوي العديد من المناصب، منها منصب المدير العام لإدارة التثقيف الصحي في وزارة الصحة في القاهرة، الأمين العام لنقابة الأطباء بالقاهرة، بخلاف عملها كطبيبة في المستشفى الجامعي. كما نالت عضوية المجلس الأعلى للفنون والعلوم الاجتماعية بالقاهرة. وأسست جمعية التربية الصحية وجمعية للكاتبات المصريات. وعملت فترة كرئيس تحرير مجلة الصحة بالقاهرة، ومحررة في مجلة الجمعية الطبية.
ولدت نوال السعداوي في 27 أكتوبر عام 1931 لعائلة تقليدية ومحافظة بقرية كفر طحلة إحدى قرى مركز بنها التابع لمحافظة القليوبية. كانت الطفلة الثانية من بين تسعة أطفال. وأصر والدها على تعليم جميع أولاده. كان والدها مسئولاً حكوميًّا في وزارة التربية والتعليم، وكان من الذين ثاروا ضد الاحتلال البريطاني لمصر والسودان، كما شارك في ثورة 1919، وكعقاب له تم نقله لقرية صغيرة في الدلتا وحرمانه من الترقية لمدة 10 سنوات.
وتخرجت نوال فى كلية الطب جامعة القاهرة ديسمبر عام 1955، وحصلت على بكالوريوس الطب والجراحة، وتخصصت في مجال الأمراض الصدرية وعملت كطبيبة امتياز بقصر العيني.
ففي أثناء عملها كطبيبة في مكان ميلادها بكفر طحلة، لاحظت الصعوبات والتمييز الذي تواجهه المرأة الريفية. وكنتيجة لمحاولتها للدفاع عن إحدى مرضاها من التعرض للعنف الأسري، تم نقلها مرة أخرى إلى القاهرة. لتصبح في نهاية المطاف المدير المسئول عن الصحة العامة في وزارة الصحة.
وفي عام 1972 نشرت كتابها الأشهر بعنوان "المرأة والجنس"، والذى تناول عددا من الممارسات التي رأت فيها تمييزا ضد المرأة، وكنتيجة لتأثير الكتاب الكبير أُقيلت نوال من مركزها في وزارة الصحة، ومركزها كرئيس تحرير مجلة الصحة، وكأمين مساعد في نقابة الأطباء، وبدأت رحلة طويلة من الجدل حول آرائها.
ونتيجة لآرائها واجهت العديد من الانتقادات والجدل، كما رفع بعض المحامين دعوى "حسبة" للتفريق بينها وبين زوجها، وفي عام 1988 سافرت خارج مصر، وقبلت عرض التدريس في عدد من الجامعات الأمريكية، ثم عادت إلى مصر بعد 8 سنوات أي في عام 1996.
وتعرضت نوال السعداوي في أواخر حياتها إلى أزمة صحية، وظلت في المستشفى خلال الأشهر الخمسة الأخيرة، إلى أن توفيت إلى رحمة الله منذ قليل.