كشف سعيد عبد الحافظ منسق التحالف المصرى لحقوق الإنسان والتنمية، تفاصيل أزمة المصرى محمد عرفات النقابى المصرى فى إيطاليا، موضحا أن محمد عرفات مصرى الجنسية وقيادة نقابية عمالية ويتمتع بثقة كبيرة من العمال الإيطاليين، أكثر من الجالية العربية، حتى انتخبوه مديريا لنقابة "كوباس".
وأوضح خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كلمة أخيرة"، على فضائية "ON"، مع الإعلامية لميس الحديدى، أن الشركة حاولت فى أول فبراير، أن تقوم بإجراء هيكلة وأصدرت قرارات لتشريد مئات العاملين، ومن ثم حصل محمد عرفات على تصريح ونظموا مسيرة سلمية، وكانوا جالسين على الأرض وظهرهم للشرطة وتم الاعتداء عليهم، مضيفا أن الشرطة الإيطالية فشلت فى فض التظاهرة، وتم القبض على 29 شخصا وتم اقتحام منازلهم وحبسهم وبعد الحبس حددت إقامتهم داخل منازلهم ومنعوا من الاتصال بالعالم الخارجي.
وأشار إلى أن أسرة محمد عرفات اضطرت لمراسلة المنظمات الإيطالية والأوروبية وبعض المؤسسات داخل الأمم المتحدة، وتم تقديم الصور والفيديوهات التى تؤكد مشروعية المظاهرة ومطالبهم، مضيفا أنه أول أمس تم عرض محمد عرفات على المحكمة ورفع عنه وعن زملائه قرار الإقامة الجبرية وخرجوا من منازلهم وحتى هذه اللحظة لا زالت المظاهرات مستمرة والمطالب المشروعة للعمال ترفع فى مواجهة الشركة وهى مطالب متفقة جدا مع قانون العمل الإيطالى وعقود العمل بين العمال والشركة.
فى سياق متصل، ذكرت أمل أحمد عمر رئيسة منظمة إيفا الإيطالية، أن هناك نسبة كبيرة من العاملين من النساء، مضيفة أن محمد عرفات لم يترك شخص بدون عمل.
ورحب التحالف المصرى لحقوق الإنسان والتنمية وملتقى الحوار للتنمية، ومنظمة إيفا الإيطالية، بقرار السلطات الإيطالية بإلغاء قرار الإقامة الجبرية لمحمد عرفات مدير مكتب نقابة si. cobas وزملائه على خلفية تنظيمهم لمظاهرة عمالية سلمية لوقف الإجراءات غير القانونية التى اتخذتها شركة tnt بحق مئات العمال وأدت لتشريدهم.
وأكد التحالف المصرى وملتقى الحوار ومنظمة ايفا، ومقرها إيطاليا، أنهم يتابعون على مدار الساعة ما يحدث فى التظاهرات التى لا زالت مستمرة حتى يتم إسقاط كافة التهم عن عرفات وزملائه وتحقيق مطالب العمال المشروعة.