قال هاني رسلان، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن رسائل المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية للمبعوث الأمريكي للسودان لا تحمل جديداً بشأن موقف بلاده، ولكنها تُعد تأكيداً على المواقف الإثيوبية والمضي قُدماً في ملء السد بشكل أحادي سيلحق الضرر بـ150 مليون مواطن في دولتي مصر والسودان.
ووصف مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، خلال لقائه ببرنامج "التاسعة" مع الإعلامي يوسف الحسيني، المذاع على فضائية المصرية الفضائية، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي الثلاثاء عقب زيارته قناة السويس بشأن سد النهضة بـ"الحاسمة"، مشيراً إلى أنها تضع النقاط على الحروف ورسالة تنبيه قوية شديدة اللهجة.
وأضاف رسلان أنه في حال حدوث الملء الأحادي للسد ستنعدم جميع الفرص والآليات لحل الأزمة، وستكرس الهيمنة الإثيوبية على النيل الأزرق، لا سيما في ظل أحلام إثيوبيا التوسعية في الإقليم على نهر النيل والبحر الأحمر أيضاً مستقبلاً.
وأكد دعم قوى إقليمة ودولية لأديس أبابا تشجعها على تلك المواقف، مشيرًا إلى موقف الاتحاد الأوروبي السيئ حسب قوله، بالإضافة إلى أن موقف الولايات المتحدة الأمريكية غير جاد في التسوية على الإطلاق وتحركاتها شكلية فقط، والدليل على ذلك اشتراط الرباعية الدولية موافقة الدول الثلاث للوساطة في المفاوضات وهو المقترح الذي رفضته إثيوبيا.
وأوضح رسلان أن الرئيس سعى للتأكيد على حرص مصر على التعاون مع الأشقاء ومراعاة مصالحهم في التنمية، ولكن ذلك لا يعني أنها ستفرط في حق شعبها، مشيراً إلى أن الكلمة موجهه لإثيوبيا ولمن يقف وراءها ويدعمها بأنه سيكون هناك ثمنًا لذلك.
وأكد أن إثيوبيا تدفع إلى حافة الهوية والصراع، وهي المسؤولة عن ذلك لأن مصر تفاوضت وتحلت بالصبر على مدار 10 أعوام متتالية وقدمت جميع البدائل الممكنة لحل الأزمة دون جدوى.