قال الدكتور خالد الجندي، إن موكب نقل المومياوات من المتحف المصري القديم إلى المتحف القومي للحضارات، هو تكريم أو موكب للتكريم، مشيرا إلى أنه ليس موكبا للتشهير أو بيع السلع كما يروج له ما أسماهم بـ"جماعات الظلام"، موضحا أن تلك الجماعات ومن أيدهم يسبحون في التيار المعاكس والمضاد، ويشككون في أي إنجاز، ويحزنون إذا جائتنا حالة من الفرح أو الشعور بالمجد، ويمكن أن نطلق عليه اسم "موكب الوفاء".
وأضاف "الجندي" خلال برنامج لعلهم يفقهون الذي يذاع على قناة dmc: "خلال أزمة جنوح السفينة في مجرى قناة السويس، أخذوا يندبون ويقولون الأعاجيب، ولما انتهى الأمر بأيادي رجالنا بهذه الصورة، هم أنفسهم يحاولون أن يندسوا بيننا الآن، ليقولون أن ما حدث عظيم ونشارككم الفرحة، هم كذبة، وما سيحدث في موكب المومياوات هو انتصار العظيم، ويضاف إلى الخطوات الباهرة التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي، له كل التحية والتقدير والاحترام رغم أنف أعداء الوطن".
وقال: "ما يحدث أمر مثير للفخر، ودار الإفتاء مشكورة، كعادتها فوتت الفرصة على هؤلاء بتصريحها أن ما سيحدث هو تكريم وليس امتهانا ولا متاجرة بجثث الموتى كما يدعي من عدموا التفكير"، مُستشهدا بأحد الأخبار التي نشرتها صحيفة "انفراد"، نقلا عن دار الإفتاء المصرية.
وتابع: "العالم كله يراقب كالعادة مصر، ونحن الحمد لله ما زالنا نبهر العالم بهذا الإرث الحضاري والتاريخ المجيد، وهذا الحدث الفريد الذي سيمر خلاله الموكب المهيب الذي فيه 22 مومياء لملوك وملكات مصر، يثير الفخر والإعجاب لأن المصري يرمز بهذا الموكب إلى الوفاء، الذي أصبح عملة نادرة في هذا الزمان".
وقال: "تخيل أنه سيتم تكريم هؤلاء الملوك بعد 3 أو 4 آلاف سنة، من يتخيل أنه سيتم تكريمه في بلده التي حكمها بعد كل تلك السنوات، ولابد أن نسميه موكب الوفاء، وكان من الممكن أن يتم نقل تلك المومياوات بشكل سرية كما يتم نقل الأثاث، ولكن لا لأن هذه مكانة من حكموا تلك البلد وصنعوا المجد في هذا البلد".