قال الدكتور محمد باغة، أستاذ الاستثمار والاقتصاد بجامعة قناة السويس، إن البادرة الطيبة التي اتخذها وزير الجمهورية التونسية قيس سعيد، بزيارة مصر، جاءت في وقت مناسب للغاية، حيث تشهد الساحة السياسية العربية اشتعالا في الأجواء، حيث أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس قيس سعيد على التطابق التام في وجهات النظر على دعم العلاقات بين البلدين.
وأضاف: "العلاقات الاقتصادية بين مصر وتونس كبيرة وله تاريخ طويل، وبلغ حجم التبادل التجاري 575 مليون دولار، وهو يكاد يكون رقما قليلا نسبيا مقارنة بطاقات البلدين، ولكن بعد تلك الزيارة أعتقد أن التبادل التجاري سيزيد بشكل كبير بين البلدين، وجرى الاتفاق على بعض البنود لتوسيع دائرة المعاملات التجارية وتشجيع رجال الأعمال من البلدين لإتمام عملية التبادل التجاري".
وقال: "كما ستساهم في فتح استثمارات بين البلدين، ومصر تتعامل مع بعض الصادرات لتونس مثل الأقمشة القطنية والحديد والصلب والمصنوعات البلاستيكية والنفط ومنتجات الخزف والمنتجات الورقية، وعملية التبادل التجاري ستسهل بين البلدين لأنهما مطلين على البحر المتوسط، وقد تم توقيع اتفاقية في مجال الصيد البحري".
وتابع: "التلاحم العربي في تلك المرحلة مهم للغاية، ورجال الأعمال من خلال الغرفة التجارية سيسهلون عملية دخول البضائع وإنهاء الإجراءات والتعاقدات المختلفة، وإجراء المباحثات هنا وهناك، وستعمل على رصد الفرص المناسبة سواء في مصر أو تونس، ودائما محبة الدول بين بعضها تؤكدها العلاقات الاقتصادية".
أضاف: "زيارة اليوم بمثابة دفعة قوية للغاية لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، وهناك طاقات كبيرة كامنة بين البلدين لم تظهر بعد حتى الآن، ونتمنى أن تتفتح الآفاق العربية بين البلدين وفكرة إنشاء بنك مصري تونسي ستسهل الكثير من الإجراءات وإبرام الاتفاقيات في التعاملات التجارية".