قال الكاتب والأديب يوسف القعيد، أن أزمة السفينة الجانحة "إيفر جيفن"، كانت مكسبا معنويا كبيرا، موضحًا أن تسبب فى وجود علاقة جديدة بين جموع الشعب المصرى وقناة السويس، وشدد على أنها جزء من وجدان المصريين: "قريتى فى البحيرة وشارك منها الآلاف أو العشرات فى حفر القناة وعاد منهم آحادا، ومعظم المشاركين أستشهد، أى أن دماء المصريين روت القناة قبل أن تجرى الماء فيها".
وأضاف القعيد فى حواره مع الإعلامية لميس الحديدى، مقدمة برنامج "كلمة أخيرة"، الذى يعرض عبر شاشة"ON"، أن قناة السويس كان حلما حاول تحقيقه عمرو بن العاص عندما فتح مصر، مبديا انزعاجه من تدشين تمثال لديليسيبس فى قناة السويس: "أرجو تدشين تمثال لفلاح مصر فى مدخل القناة الشمالى لأنه لولاه لما كانت هناك قناة السويس".
وتابع الكاتب والأديب يوسف القعيد، أن تأميم القناة وإنشاء السد العالى كانا مرتبطين ببعضهما: "القناة كانت مرتبطة بكل الأحداث فى مصر خلال فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وكانت القناة مسرحا جوهريا لكل الحروب التى خاضتها مصر".
وأردف يوسف القعيد، أن تأميم القناة كانت محاولة من جمال عبدالناصر للرد على الغرب فيما يتعلق بفرض سيطرته على مصر والعالم العربي: "كان هذا الاختبار الأول لمصر كلها والثورة المصرية، فكان رد الفعل رهيبًا من جمال عبدالناصر".
وأوضح القعيد، أن مصر حاربت من أجل القناة وروت دماء المصريين القناة قبل أن تسرى المياه فيها: "جنوح الناقلة العملاقة ذكر المصريين بما لا يمكن نسيانه وأهم هذه الأشياء قناة السويس، فهى جزء من لحم ودم ووجدان المصريين".