قال الدكتور أسامة الأزهرى مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، إن عبقرية الصحابى سلمان الفارسى ظهرت خلال معركة الخندق حيث تكالب القبائل على المسلمين، وكانت المدينة المنورة تحيط بها الجبال من عدة نواحى وهناك مساحة مكشوفة ممن الممكن أن تكون هى مكان المعركة.
وأضاف مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، في تصريحات لبرنامج رجال حول الرسول، المذاع على قناة دى أم سى، أن الصحابى سلمان الفارسى قال للرسول صلى الله عليه وسلم إنه من بقايا ما اختزله في ذاكرته إن هناك مكان المدينة المنورة محصنة ولكن يبقى مكان يمكن حفر خندق يمنع دخول تلك القبائل التي تريد قتال العرب.
وتابع الدكتور أسامة الأزهرى: تم حفر الخندق بمشورة سليمان الفارسى، حيث كان سلمان يبتكر ويقترح على النبى ابتكار عسكرى استراتيجى لإدارة عمليات لمواجهة والدفاع عن المدينة المنورة على نحو غير مألوف لدرجة انه عندما تم حفر الخندق ، تم تقسيم مساحة الخندق على عدد من الناس ، وتم دراسة الموقف عسكريا ، وعندما تم ابتكار الفكرة وتحويلها للتنفيذ واكتملت وبرزت للوجود، وصلت الجيوش المتحالفة وشاهدوا هذا الخندق وقالوا ما هذه المكيدة التي لا تعرفها العرب وتركت صدى مدوى عند القبائل العرب الذين لديهم خبرات كبيرة .
واستطرد الدكتور أسامة الأزهرى: كان سيدنا سليمان الفارسى مبتكرا وملهما ومقترحا لفكرة نستطيع ان نضعه رئيس هيئة العلميات للشؤون القوات المسلحة، متابعا: لابد أن نستفيد من الخبرات، ويجب أن يكون لنا عطاء ونبحث كيف يمكن أن نفيد البشرية ونتشبع من المعارف، ونكتسب الكثير من العلوم.