كشف الدكتور سعد الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أبرز وصايا الرسول صلى الله وعليه وسلم، موضحا أن أبرز تلك الوصايا عدم الخوض في الأعراض، كما حظر من ظلم المعاهد وقتله حيث قال: "ألا من ظَلمَ معاهَدًا أوِ انتقصَه أو كلَّفَه فوقَ طاقتِه أو أخذَ منهُ شيئًا بغيرِ طيبِ نفسٍ فأنا خَصمهُ يومَ القيامة"، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم "مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَد مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا".
وأضاف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، خلال برنامج كن أنت، المذاع على القناة الأولى، أنه لابد أن يعيش الشعب فى نسيج الواحد، حيث إن نبرة الدين بين الإنسان والإنسان في دولة واحد أمر خاطئ، لافتا إلى أن سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم مر في المدينة المنورة ووجد مجلس فيه اختلاط من المسلمين والمشركين واليهود وعبدة الأوثان أصحاب يجلسون مع بعضهم فنزل وسلم عليهم ودعاهم إلى الله.
وأوضح الدكتور سعد الدين الهلالى، أن السمع والطاعة لمن تختارونه حاكما أمر ضرورى، لافتا إلى أن الخلفاء الراشدين المهديين ليسوا هم الخلفاء الراشدين الأربع بعد رسول الله ولكن هم كل حاكم راشد استطاع أن يبنى الحضارة ويؤسس المجتمع على التوافق ويحقق مصلحة للشعب هو حاكم راشد.
ولفت أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إلى أن النصيحة ليست الخطابة او الكلمة او اللسان او الفصاحة التي يمتلكها النخبة دون سائر الخلق ولكن هو الصدق والبراءة وسلامة القلب، والإخلاص وسلامة الوجه لله، حيث يؤمن صاحبه يوم القيامة ويؤدى للمعاملة الصحيحة مع الله.