قال الدكتور أسامة الأزهرى مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، في حلقة اليوم المخصصة لمنصب الوزير في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، إن سيدنا جزء بن سهيل، المدفون في قرية بمحافظة الغربية واسمها صفط تراب، هو آخر الصحابة موتا في مصر، مشيرا إلى أن من دخلوا مصر من الصحابة 12 ألفا، وما حصر حوالى 500.
وأضاف، خلال لقائه ببرنامج رجال حول الرسول: هذا الصحابى وقعت له قصة في منتهى الغرابة الصحابى عبد الله بن حوالى، يقول كنا عند رسول الله فشكونا له الفقر والعرى وقلة الشىء، فقال ابشروا فوالله لأنا من كثرة الشىء أخوف عليكم من قلته، بل أنا قلق عليكم من الوفرة والرخاء فانتبهوا، وهو من الأحاديث النادرة التي أقسم فيها الرسول ثلاث مرات، وأضاف: والله لا يزال هذا الأمر فيكم حتى تفتح لكم أرض فارس والروم وحمير حتى تكونوا ثلاث جيوش، فقال بن حوالة يا رسول الله من يستطيع الشام وبها القرون، فقال الرسول: والله لأستخلفنكم الله عز وجل فيها حتى تكون العصابة منهم البيض قمصهم المحلقة رؤوسهم قياما على رأس الرجل الأسود منهم ما يأمرهم فعلوا، يقول الرسول "ص" سيأتى زمن يفتح الله لك البلدان يأتي إليكم الكثير من البلدان للسكنى في بلادكم وسترومن الرجل الأسود منكم جالسا لا يأمر الأعاجم أمرا إلا امتثلوه، وتمر الأيام وتفتح فارس والروم ويأتي هذا الصحابى ويقول ابن حوالة إن هذا الحديث في جزء بن سهيل السلمى، فعرف أصحاب رسول الله "ص" نعت هذا الحديث في جزء وكان قد ولى الأعاجم.
وكانتحدث الدكتور أسامة الأزهرى، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، فى حلقة سابقة، عن مهام صحابة النبى محمد، مشددا على أن المهام التى قام بها عدد من الصحابة الكرام نفذوها بحذافيرها وعلى الرغم ما أنها تبدو مهجورة إلا أنها مذكورة فى عدد من الكتب ومن ضمن هذه المهام إرسال الصحابة كسفراء إلى الملوك وقد بدأت هذه المهمة فى العام السابع من الهجرة.
وأضاف، إن الإمام النووى أوسع من رصد الصحابة الكرام الذين أرسلوا للملوك، وكذلك كتب "المصباح المضىء لكتاب النبى الأمى" للعلامة الكبير ابن حديدة الأنصارى، وخصص هذا الكتاب لإحصاء كل صور الصحابة الكرام الذين خرجوا برسائل من النبى إلى الملوك بالجهات المختلفة.
وأكد أن مهمة التواصل مع الملوك جاءت متأخرة في السنة السابعة من الهجرة وبدأ الالتفات إلى الجهات الخارجية، قائلا: "كانت هناك رحلات مكوكية كما نقول بلغة هذا الزمن.. وأرسل الرسول إلى هرقل ملك الروم والحارس ابن شمر ملك الشام وكسرى ملك الفرس، والنجاشى في أرض الحبشة، والمقوقس في مصر وملك البحرين وملوك اليمن.
وتابع الدكتور أسامة الأزهرى: "هناك 4 ملوك ظلوا على دينهم اثنين منهم ردوا ردا حسنا أحدهما هرقل عظيم الروم الذي أقر لسيدنا محمد بصدق النبوة والرسالة والمقوقس قدم الهدايا التي تدل على التقدير والمحبة والاحترام، واثنان تنمرا منهم كسرى عظيم الفرس والحارث بن شمر الغسانى