قال الدكتور أسامة الأزهرى مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن أنس بن مالك كان يستمتع بخدمة الرسول، ولم يكن يقدم الخدمة نافرا منها وخلقه ضيق، ولكن يتأمل مخدومه ويرى شمائله وآدابه، فيقول خدمت الرسول 10 سنوات فما رأيت ركبته قدام جليسه قط، بل يحرص أن يكون مساويا لجليسه، ولا عاب طعاما قط ولا صافحه أحد قط وانتزع يده من يده حتى يكون المصافح هو الذى ينزل يده، ولقد شممت الطيب وما شممت رائحة قط أطيب من رائحة الرسول.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج رجال حول الرسول: إذا استخدمت خادما عندك فعليك أن ترى احتياجاته وتساعده على استكمال دراسته، وعلى كل من لديه خادم أن يهتم به في الملبس والمأكل ومراعاة خواطره، وألا تشعره بأنه محقر، وعلى الخادم أن يكون أمينا على أسرار البيت الذى يخدم به، وقال أنس بن مالك: كان الرسول قد أرسلنى إلى حاجة وتأخرت على أمى، وعندما عدت إليها سألتنى عن سبب تأخيرى عليها، فقلت لها أرسلنى الرسول في حاجة، فسألتنى عنها، لكن ما أخبرتها ولا أخبرت عنها أحدا قط.