قال الدكتور أسامة الأزهرى، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، إن سيدنا أبو بكر الصديق، مر فى ثلاثة أطوار، الطور الأول هو طور الإعداد والتأهيل، الذى واظب "سيدنا محمد" على ضخ كم من الخبرات والمعانى فى "أبو بكر"، واستثمر فيه، بل كان "سيدنا محمد" يحابى على "أبو بكر"، ويصنعه على عينه، ومن المشاهد التى تبرز الملمح الأول وهو التصنيع والإعداد وتأهيله بالمواهب وتزويده بالخبرات، حتى يبلغ الأمر مع عظمة سيدنا "عمر" إنه سيدنا "محمد" عليه الصلاة والسلام كان يشد عليه أحيانا، حتى يلزم معنى معين مع سيدنا "أبو بكر".
وأضاف مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، اليوم الاثنين، في تصريحات ببرنامج رجال حول الرسول، والذى يقدمه الإعلامى أحمد الدرينى على فضائية DMC، خلال تقديمه لشخصية أبو بكر الصديق رضى الله عنه، إنه بعد مرحلة الإعداد والتكميل والتزويد بالخبرات وإعطاء كل من حول أبو بكر إشارات واضحة لحفظ حرمته، ومعرفة قدره، وكأن سيدنا محمد يقول لهم، أنه سوف يأتي عليكم مواقف ستعرفون فيها قيمة سيدنا أبو بكر، وأنهم لا يركنوا إلى لينه ولطفه، لأنه إذا جد الجد ستطيش ألباب الأكابر من ذوى البأس الشديد ويثبت أبو بكر، ويبقى هو القادر على أن يرى الأمر من بعيد، كأنه ينظر إلى الغيب من ستر رقيق.
وأشار الدكتور أسامة الأزهرى، إلى أنه بعد مرحلة الإعداد تأتى اللحظة الفاصلة، والتي ثبت فيها صدق وبعد كل هذه المعانى، عندما جاءت المواقف العصيبة التى اضطرب فيها الأكابر ممن هم أمثال الجبال، ثم كان أبو بكر المتفرد لأنه الذى رأى مسلك الصواب فى هذا.
وأكد الدكتور أسامة الأزهرى، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، على إن المرحلة الثالثة فى سيدنا أبو بكر بعد أن تولى القيادة، والثمرات التى ترتبت على عطائه، وملفات العمل التى تناولها وجعلها أولويات الدولة وقام بها، ثم يظهر بعد ذلك بأنه كان فعلا من أئمن الناس على المسلمين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.