قال الدكتور عمرو خلف، باحث في علم المصريات والنباتات الأثرية بجامعة كاليفورنيا، والذى حصل على جائرة عالمية عن بحث له فى علم المصريات، إنه يجرى دراسة حول التقنيات المختلفة التى كان يستخدمها المصري القديم، والذي ساهم في الوصول للإنجازات الكبيرة التي تحققت على يد الفراعنة،وتقوم فكرة البحث على دراسة خصوبة التربة وجودة المياه في عصر الفراعنة مقارنة بالعصر الحالي، حيث أثبت اختلاف جودة التربة والمياه التي نشربها من النيل في عصر الفراعنة، وافتقاد المياه في الوقت الحالي للكثير من العناصر المفيدة نتيجة تغير المناخ والتلوث البيئي، وكشفت عينات النباتات التي خرجت من مصر القديمة أن تقنيتهم في إدارة المياه وخصوبة التربة كانت عالية.
وأضاف خلف، خلال مداخلة هاتفية فى برنامج المواجهة المذاع على قناة إكسترا نيوز، والذى تقدمه الإعلامية لما جبريل، أنه اهتم بأسلوب الزراعة والرى والاستخدام المميز لمنظومة النباتات، والعلاقات التجارية التي كان يقوم بها المصريون القدماء مع حضارات أخرى.
وتابع الباحث في جامعة كاليفورنيا، أن هناك رغيف خبز كان موجودا فى أحد المتاحف ووجدت فصائل نباتات قمح غنية بالألياف المفيدة للصحة.
فى سياق آخر،نجحت البعثة الأثرية بمنطقة كوم الخلجان بمنطقة الدقهلية فى الكشف عن 110 مقابر يرجع تاريخها لـ3 مراحل حضارية مختلفة، منهم 68 مقبرة ترجع لمرحلة حضارة مصر السفلى و5 مقابر من عصر نقادة و37 مقبرة من عصر الهكسوس، فى كشف أثرى جديد يضاف لسجل الاكتشافات الأثرية المهمة بمصر.
والـ68 مقبرة الخاصة بحضارة مصر السفلى عبارة عن حفر بيضاوية بداخلها دفنات لأشخاص بوضع القرفصاء ترقد أغلبها على جانبها الأيسر وتتجه رأسها للغرب، أما المقابر الخمسة الخاصة بفترة نقادة III فعثرت البعثة على مجموعة من الأثاث الجنائزي المميز عبارة عن أواني أسطوانية وكمثرية الشكل وصلايات صحن الكحل، أما المقابر الخاصة بمرحلة عصر الانتقال الثاني (فترة الهكسوس) تضم 37 مقبرة منها 31 عبارة عن حفر شبه مستطيلة الشكل تتراوح أعماقها بين 20 -85 سم دفناتها بوضع ممدد والرأس يتجه للغرب والوجه لأعلى.
وعثرت البعثة على مجموعة من الأفران والمواقد وبقايا أساسات مبانى من الطوب اللبن والأوانى الفخارية والتمائم، خاصة الجعارين التى صنع البعض منها من الأحجار شبه الكريمة والحلى مثل الأقراط.