قال الدكتور على جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن محمد أبن أبى بكر الصديق جاء إلى مصر عندما كان عمره 20 عاما، أى بعد الفتح الإسلامى لمصر بـ 10 سنوات، وكان له أصحاب فى قرية "خربتا" بالبحيرة "الآن"، وعندما انتقل سيدنا عثمان إلى رحمة الله تعالى وتولى سيدنا على الخلافة، فى سنة 37، سير سيدنا على بعض الناس من أجل أن يكون فى مصر، وأرسل محمد أبن أبى بكر واليا على مصر، ومن الجانب الآخر أرسل معاوية عمرو بن العاص حتى يدخل مصر ويلحق قبل أن يدخلها أبن أبى بكر، وجاء جيش معاوية ودخل مصر وأستولى عليها، وعندما جاء محمد أبن أبى بكر بكتيبته قاتلهم جيش عمرو وألقوا القبض عليه، وحين إذن تم قتله بدعوى أنه هو الذى قتل عثمان، وهو لم يقتل ولم يفعل شيء.
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، خلال برنامج "مصر أرض الصالحين"، والذى يقدمه الإعلامى عمرو خليل، المذاع على فضائية مصر الأولى، إنه كان هناك شخص اسمه "زمام" يخدمه، فوجد رأسه ووجد جثمانه وحاول أن يدفنه ويبنى عليه مسجد وسمى مسجد "الصغير"، والسيدة سعاد ماهر تقول إن مسجد "الصغير" هذا هو مسجد محمد بن أبى بكر، وقيل أنه دفن فى بمسجد بمنطقة "ميت دمسيس" فى محافظة الدقهلية.
وأشار الدكتور على جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إلى أن محمد بن أبى بكر كان عالميا، ويكفى أن الله رزقه بالقاسم، والذى سار من أئمة العلم فى العالم، وكان مساهما بفروسيته النبيلة فى درء هذه الفتن ولكن هذا قدره.