قال الدكتور على جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن محطة مصر فى حياة التابعى مالك أبن الأشتر، عندما جاء سيدنا على أبن أبى طالب فى سنة 37 أرسل محمد ابن أبى بكر إلى مصر، حتى يأخذ ولايتها ويسبق معاوية فقتله جيش عمرو ابن العاص، فأرسل ابن أبى طالب وقتها مالك أبن الأشتر، وأنفذ له كتابا يمثل هذا الكتاب شيء كبير فى حياتنا، ونشر هذه الرسالة الإمام محمد عبده، واعتمدت هذه الرسالة فى الأمم المتحدة، وكان أمين الأمم المتحدة فى وقتها يقول إن هذه العبارات لابد أن تكتب على الحجر المكتوب عليه وثيقة حقوق الإنسان، والتي بها العبارة التى قال فيها "ستجد الخلق صنفين، صنف أخ لك فى الدين وصنف شبيه لك فى الخلق".
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، خلال برنامج "مصر أرض الصالحين"، اليوم الأحد، والذى يقدمه الإعلامى عمرو خليل، المذاع على فضائية مصر الأولى، إن الخطاب الذى قاله على أبن أبى طالب والموجه منه إلى على مالك أبن الأشتر، قال له فيه "أنك لا بد أن تكون رحيما بالرعية، ولابد أن تكون منصفا وعدلا فى الحكم، ولا بد أن تكون مديرا جيد وموزع عادل للموارد، ولابد أن تعامل الخلق من دائرة إنسانية سواء أن كان معك فى دينك ومذهبك أو كان خارج ذلك"، مما أبهر الأمم المتحدة فاعتمدتها وتوصى بكتابتها بجوار ما كتبوه على الحجر.
وأشار الدكتور على جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إلى إنه نشر تلك الرسالة أيضا فى كتابه "النماذج الأربعة" لأهميتها، كما أنها نشرت فى عدة نشريات أخرى بعد نشر الإمام محمد عبده لها، كما أنه دعا الجميع إلى أن يشاهدوا الخطاب الموجه من على أبن طالب إلى مالك أبن الأشتر.