كشف الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، بدايات تصوف ذو النون المصرى، موضحا أنه كان هناك أناس عباد قبل ذلك، وحدثت لذو النون المصرى واقعة مع شقران العابد، وكان ذو النون يحب اللهو واللعب والسفارى فأثناء ما يفعل ذلك خلال رحلة من رحلاته في غابة أو بستان وجد رجل معلق رجله في الشجرة ورأسه تحت ورجله فوق .
وأضاف الدكتور على جمعة، خلال برنامج مصر أرض الصالحين، المذاع على القناة الأولى، أن ذو النون المصرى تعجب من الرجل حيث سمعه وهو يبكى ويقول لجسمه لا أتركك حتى تطيع الله وتطاوعنى على طاعة الله لأنك تعبتنى، فقرب ذو النون المصرى منه وقال، إلى من تتحدث فرد الرجل أتحدث مع روحى ، ثم دخل ذو النون في حالة من البكاء الشديد من وضع الرجل.
وتابع الدكتور على جمعة: قال الرجل لذو النون المصرى إنه يؤدب نفسه وجسده من أجل طاعة الله عز وجل، ومن هنا فهم ذو النون المصرى أن حقيقة الدنيا أنها إلى زوال، وبدأ يفهم هذه الحقيقة وأننا في صراع مع الوقت والوقت كالسيف إذا لم تقطعه قطعك، ومن ثم كانت بداية تصوف ذو النون المصرى، حيث أصبح يراعى الأوقات وهذا من حقائق التصوف.