واصل الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، حديثه عن الصالحين الذين قدموا إلى مصر، قائلآ: "عندما جاء أبو الحجاج الأقصرى إلى مصر ذهب إلى الشرقية، وعرض عليه قطعة أرض كبيرة ولكنه رفض وقال لهم إنه متوجه إلى الجنوب أو الصعيد، وقرر قبل ذلك التوجه إلى الإسكندرية، حيث كان هناك عبد الرزاق الجازولى والذى كان من كبار أولياء الله الصالحين، وعندما دخل أبو الحجاج الأقصرى وجده وأخذ منه الطريقة المدنية.
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، خلال برنامج "مصر أرض الصالحين"، اليوم السبت، والذى يقدمه الإعلامى عمرو خليل، المذاع على فضائية مصر الأولى، إن الشيخ عبد الرزاق الجازولى تحول إلى معلم أبو الحجاج الأقصرى، وأعطى له الطريقة أي أن يكون هناك سند متصل بينه وبين النبى محمد عليه الصلاة والسلام فى كيفية تطبيق برنامج الذكر، وبعد ذلك سافر إلى الأقصر، وبنى هناك مسجده أعلى تلة متراكمة.
وأشار الدكتور على جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إلى إن سيدنا أبو الحجاج الأقصرى من نسل سيدنا الحسين، وهو ولد فى بغداد وكان والده من مسئولي الدولة، وعندما توجه للحج وعند عودته لبغداد مرة أخرى توفيت كل من والدته وزوجته، وكان لديه 4 أطفال، وعندما وجد أن هناك بعض الاضطرابات السياسية توجه من جديد إلى مكة، وجلس فى مكة 9 سنوات أكمل خلالها تعليمه، ثم إلتقى بعد ذلك بعبد المنعم الأشقر، والذى زوج بناته الثلاث إلى أبناء أبو الحجاج الأقصرى الثلاث بعد وفاة أبنه الرابع، وتوجه أبو الحجاج بعد ذلك إلى مصر بصحبة أبنائه وزوجات أبنائه.