قال الدكتور أسامة الأزهرى، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، إن مسيرة سيدنا على بن أبى طالب رضى الله عنه انتقلت من مرحلة الصنع والصقل والتقويم والتأسيس والبناء والبلورة والصياغة في العهد النبوى، مع الانتهاء بما أشبه بحفل التخرج، إذ أكرمه بمنحه مقولة "أقضاكم على".
وأضاف مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، في تصريحات لبرنامج رجال حول الرسول، المذاع على قناة دى أم سى، أن سيدنا على بن أبى طالب مر فى عهد النبوة بمرحلة الصنع والتأسيس، وتخرج ومنح الوسام ثم انتقل إلى مرحلة الممارسة المستمرة، حيث انتقل إلى أن صار رأسا للمؤسسة القضائية في عهد الخلفاء الراشدين.
وتابع الدكتور أسامة الأزهرى: أول بروز لهذا الملمح في القضاء كان مع سيدنا عمر بن الخطاب، حيث كان سيدنا على بن أبى طالب المرجع القضائى، أى أكبر فقيه قضائى وأكبر عقل قضائى متمكن من مستلزمات هذه الصنعة، من حيث تحليله ونظرته للمشكلات، وكان مرجعا وعقلا مسعفا لعقول العباقرة وهذا ممتد من عهد النبوة حتى لقى ربه.