علق السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصرى للشئون الإفريقية، على زيارة رئيس الكونغو الديمقراطية لمصر، وتطرقه للحديث عن حل أزمة السد الإثيوبى، قائلا: هناك "اهتماما كبيرا من جانب الأطراف الثلاث لضرورة التوصل حول عملية الملء والتشغيل للسد الإثيوبي، والوصول إلى حل منصف، ويراعى القانون الدولى والاتفاقات بين الدول وبإعلان باتفاق المبادئ، ونأمل زيارة الرئيس الكونغو فى إطار راعى، ولكن فى دور مؤثر ووسيط لحل الأزمة".
وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب مع الإعلامية رانيا هاشم عبر برنامجها مانشيت المذاع على قناة إكسترا نيوز: "هناك دور من جانب أمريكا فى حل الأزمة، والتأكيد فى اتفاق قانونى ملزم لحل أزمة السد، ولكن هناك تصرفات أحادية من جانب إثيوبيا، وتريد اتفاق فيما يتعلق بالملء الثانى فقط، ويعد هذا تقنين فى التصرفات الأحادية لها، والأضرار يمكن أن يوجه إليها دولة مارقة وتخالف المواثيق الدولية، وممارستها تؤدى إلى قتل الحياة والكيان لدولتى المصب وقتل الحياة للثروة النباتية والحيوانية".
وتابع: "الهدف من سد النهضة هدف سياسى بامتياز والأضرار بحياة ووجود دولتى المصب وليس بإنتاج الكهرباء، والاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة والاتحاد الأفريقى تحضر كمراقب، ولابد أن يكون دورهم أكثر فاعلية، وتحول الموقف للاتحاد الأفريقي من راعى إلى وسيط لحل الأزمة، وأمريكا توصلت فى عام 2020 لحل منصف ولكن فى النهاية تهربت إثيوبيا من الاتفاق".
وأوضح: "الخطوة القادمة لهذه التحركات لابد أن يكون لها دور وسيط وأكثر فاعلية لحث إثيوبيا ودفعها نحو تغير نظرتها لملف سد النهضة، والسد ليس بهدف تنموى، ولكن هذا هدف سياسى يضر بمصر والسودان، وفكرة السد من الستينيات جرى تنفيذها فى ظل أوضاع تثير الكثير من الشكوك، ويجب أن يكون هناك احترام للقانون لتجنب فى أى ضرر لكل الأطراف، ووجود عملية ملزمة بشأن الملء والتشغيل للسد".