نعى الناقد الفني طارق الشناوي، الموسيقار والمؤلف الموسيقي الكبير جمال سلامة، قائلا: "كورونا قاسية جدا وبتنشن على الملحنين والممثلين، جمال سلامة من عائلة رائعة، وكان حالة فيها الموهبة والعلم".
وأضاف الشناوى، فى مداخلة هاتفية لبرنامج "التاسعة" الذى يذاع عبر القناة الأولى المصرية، مع الإعلامي يوسف الحسيني، أن هناك حالة من الحزن فى الوسط الفني لرحيل جمال سلامة، وهو من رسم ملامح سميرة سعيد، وتحدثت ماجدة الرومي عن أهمية عطاء جمال سلامة، متابعا: "شخصية كبيرة فى الوسط الموسيقي، وصاحب العديد من النجاحات".
وأوضح الناقد الفني طارق الشناوي، أن جمال سلامة شعر مؤخرا أنه لم يحصل على حقوقه سواء إعلاميا أو غيره، وكان يجب على الإعلام أن يسلط الضوء على تاريخه الكبير فى الفترة السابقة.
وتوفى، الجمعة، الموسيقار جمال سلامة، عن عمر يناهز 75 عامًا داخل مستشفى الهرم، بعد تدهور حالته الصحية، حيث نقل إلى المستشفى بعد إصابته بفيروس كورونا.
الموسيقار جمال سلامة تعاون مع كبار المطربين فى مصر والوطن العربى، ومن أشهر ألحانه أغنية "ساعات ساعات" للشحرورة صباح، كما لحّن لسميرة سعيد أغنية "احكى ياشهر زاد" و"مش حتنازل عنك" و"قال جانى بعد يومين"، "ومع المطربة اللبنانيّة ماجدة الرومى لحن "بيروت ست الدنيا" و قصيدة " مع جريدة " للشاعر نزار قبّانى، كما لحن الكثير من موسيقى الأفلام والمسلسلات فى حقبة الثمانينات التى ما زالت فى ذاكرة الناس مثل مسلسل "الحب وأشياء أخرى" وفيلم "حبيبى دائما".
والموسيقار جمال سلامة من مواليد الإسكندرية 5 أكتوبر 1945، ونشأ فى عائلة فنية فوالده حافظ أحمد سلامة كان مؤلفًا للموسيقى السيمفونية، وكان أخوه ملحنًا وعازفًا لآلة الأكورديون بفرقة سيدة الغناء العربي أم كلثوم، وباقي عائلته الفنية كانوا يعملون بالمجال الفني.
ودرس جمال سلامة الموسيقى منذ الصغر وتخصص في آلة البيانو ثم التأليف الموسيقى في كونسرفتوار القاهرة بأكاديمية الفنون على يد نخبة ممتازة من أفضل الأساتذة المصريين والأجانب، كما درس في كونسرفتوار تشايكوفسكي بموسكو، وحاز منها على أعلى شهادة في التأليف الموسيقي المعادلة لدرجة الدكتوراه.