قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن عبد الوهاب الشعرانى ملقب بـ"مؤرخ الأولياء"، حيث سخر خبرته وعلمه لجمع سيرة أعلام الصوفية فى كل العصور، وفى ذكر أحوالهم وكراماتهم التي اختصهم الله بها، والمعانى التي كانوا يدعون إليها والأخلاق التي تخلقوا بها.
وأضاف مفتى الجمهورية السابق، خلال برنامج "مصر أرض الصالحين"، المذاع على القناة الأولى، أن عبد الوهاب الشعرانى كان كاتبا بارزا فى ميدان الفقه وأصوله، وفى ميدان التاريخ والتأريخ، حيث ذاع صيته في البلاد، وتوافد عليه طلبة العلم حتى أن زاويته كان يسمع لها دوى كدوى النحل ليلا ونهارا من كثرة تلاوتهم للقرآن.
وتابع الدكتور على جمعة، أن أجداد عبد الوهاب الشعرانى جاءوا مصر واستقروا وولد ابوه فى ساقية أبى شعرة في المنوفية وكانت أمه من قرية بالقليوبية وتزوجها أبو السيد عبد الوهاب وأنجبت عبد الوهاب وعاش في قرية أبو شعرة.
وأضاف جمعة أن عبد الوهاب الشعرانى ولد في 897 هجريا أي في القرن التاسع الهجرى، وحفظ القرآن في سن 13 عاما، وبعد حفظه للقرآن انتقل والده ومعه عبد الوهاب واخوته إلى القاهرة، وووالد عبد الوهاب الشعرانى كان من اهل العلم والوعى، لافتا إلى أن عبد الوهاب الشعرانى ترك لنا مكتبة بها 100 كتاب من مؤلفاته في العقيدة والفقه والتصوف.
وأكد مفتى الجمهورية السابق، أن والد عبد الوهاب الشعرانى عندما جاء إلى مصر أخذ ابنه عبد الوهاب في المولد النبوى للأمام جلال الدين السيوطى وعندما رأه السييوطى وجد فيه ملامح التقوى والصفاء والوفاء فجعله يرتدى خرقة الصوفية وهى عباءة يلبسها الشيخ للتلميذ ليقول له أنت أصبحت منا.
وتابع الدكتور على جمعة: بعد هذه الواقعة توفى الإمام السيوطى، وأخذ الشعرانى يبحث عن المدرسة التي سيلتحق بها وكان الأزهر يمتلئ بالناس فكانوا يستعينون بمساجد ومدارس أخرى يدرس بها علماء الأزهر، ووجد عبد الوهاب الشعرانى مدرسة من المدارس وبدأ يدرس فيها ودرس 17 عاما وحفظ متن أبو شجاع وكتاب ابن السبكى جامع الجوامع وألفية ابن مالك وحفظ كتب كثيرة بجانب حفظه للقرآن ، حيث حفظ كام هائل من العلم وأصبح بعد ذلك كاتبا.