قال الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، إنه منذ عام 1984 تنفذ الدولة المصرية صيانة دورية إلى جميع الآثار الإسلامية المتواجدة، مضيفا أن الجزء الذي سقط من القبة بمسجد السلطان حسن تم ترميمه أثناء أعمال لجنة حفظ الآثار العربية وهيئة الآثار، وهو عبارة عن طبقتين، السفلية من الخشب والعلوية عبارة عن حشو وكسوة يحيطها كيانات من الحديد الضعيفة جدا.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج التاسعة المذاع على القناة الأولى المصرية تقديم الإعلامى يوسف الحسينى، أن هناك آثارا يتضح لنا أنها تحتاج إلى ترميم، فنقوم بترميمها وهناك آثار تسقط فجأة ودون سابق إنذار، لافتا إلى أن بعد سقوط الجزء من القبة وجدنا أن الكيانات الحديدية صدئت وهذا نتيجة العوامل الجوية والتعرية، لافتا أن جامع السلطان حسن لا يمكن تعويضه معماريا.
وتابع، أن أعمال الترميم ستشمل قبة الفوارة بالكامل في جامع السلطان حسن، مضيفا أن الآثار الإسلامية في مصر الآن تشمل عناية كبيرة من السلطة المصرية، وإذا ثبت التقصير سيتم محاسبة المتسبب فى ذلك.
وكان قد سقط جزء من الرفرف الخشبي الحديث لقبة الفوارة بجامع السلطان حسن، والذي تم استحداثه ضمن أعمال الترميم التي قامت بها لجنة حفظ الآثار العربية بالجامع خلال النصف الأول من القرن الماضي.
وتوجه على الفور الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، إلى الجامع على رأس فريق أثري وهندسي، ومدير عام المنطقة، لمعاينة الواقعة، وأكد أن القبة والجامع في حالة جيدة من الحفظ، وان الجزء الذي سقط ليس هو الأثري الأصلي أو جزء منه فهو مستحدث، حيث قامت لجنة حفظ الآثار العربية باستبدال الرفرف الأثري المتهالك بأخر حديث وهو الموجود حاليا بالمسجد والذي سقط اليوم بفعل عوامل التعرية.