عرض الإعلامي أحمد فايق، قصة توأم ملتصق في دولة بوروندي، وحالتهما الصحية كانت حرجة للغاية، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية ممثلة في وزارة الخارجية، تواصلت مع الأجهزة الطبية في مصر، والذي أكدوا قدرة مصر على حل تلك المُعضلة الطبية.
وأضاف، خلال برنامج "مصر تستطيع" الذي يذاع على قناة dmc: "فريق طبي بجامعة عين شمس أجرى العملية الجراحية وتم فصل التوأم الملتصق بنجاح، واستمرت العملية لمدة 16 ساعة متواصلة في مستشفى الدمرداش، وهو ما أعلنه رئيس جامعة عين شمس، وما حدث هو عبارة عن معجزة طبية".
وقال: "الدكتور علاء الغنيمي، العالم المصري والبروفيسور الكبير، جاء من فرنسا على وجه الخصوص للمشاركة في تلك العملية الجراحية، بالتعاون مع الفريق في مستشفى الدمرداش، وللأمانة تلك العملية أجريت 6 مرات، ولكن هذه الحالة كانت أكثر صعوبة وتعقيدا".
وكان أعلن الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، نجاح عملية فصل التوأم البوروندي الملتصق، والتى أجريت بمستشفى الدمرداش الجامعي، تحت إشراف الدكتور أشرف عمر عميد كلية الطب و رئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية والدكتور على الأنور المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية.
وصرح الدكتور طارق يوسف مدير مستشفى الدمرداش الجراحي، أن عملية فصل التؤام الملتصق أجريت مجاناً مع تحمل جامعة عين شمس كافة نفقات الإقامة والعلاج والرعاية الطبية.
ويبلغ عمر التوأم الملتصق من العمر سنة و3 أشهر وتم فصل مناطق الالتصاق في منطقة البطن والفخدين وبعض الأعضاء المشتركة في الجهاز الهضمي والتناسلي والبولى.
وأكد الدكتور طارق يوسف، أن التحضير لإجراء الجراحة استغرق عام كامل منذ استقبال التوأم وعمرهم 3 أشهر وبالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية تم التواصل مع مستشفيات جامعة عين شمس، نظراً لكفاءة الأطقم الطبية بها وخبرتهم في مجال عمليات فصل التوائم.
وعقب العديد من الاجتماعات التحضيرية تم الاستقرار على إجراء الجراحة وعملية الفصل باستخدام تكنيك ممددات الأنسجة تحت إشراف أطباء قسم جراحة التجميل لتوفير أنسجة تكفي للجراحة و فصل كل تؤام بشكل منفصل و تم ذلك على عمليتين متتاليتين خلال الأشهر الستة الماضية.إلى حين الوصول لمرحلة عملية الفصل التام والتي استغرقت 16 ساعة قام فيها كل فريق طبي بدوره ، بدءاً من جراحة التجميل ثم جراحة الجهاز الهضمي وجراحة الأطفال تحت إشراف أ.د. أحمد مدحت و أ.د. علاء الغنيمي، ثم فريق جراحة العظام و التخدير والرعاية المركزة، و حالة التؤام مستقرة و يخضعون للرعاية الطبية الكاملة.