قال البروفيسور علاء الغنيمي، مدير المركز القومي الفرنسي للعيوب الخلقية والمسالك البولية، إن عملية فصل التوأم الملتصق لطفلين من بوروندي، كان أمرا شديد التعقيد، مشيرًا إلى أنه تلقى مكالمة هاتفية من رئيس جامعة عين شمس وعرض عليه الحالة، وطلب منه أن يعمل مع الدكتور أحمد مدحت زكي على هذه الحالة.
وأضاف، خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد فايق ببرنامج "مصر تستطيع" الذي يذاع على قناة dmc: "جهزنا لإجراء العملية والإعداد لها للتوأم الملتصق لمدة عام، بدأنا في متابعة الحالة، ووجدنا أن أول مشكلة قد تواجهنا هي الأجهزة الملتصقة، وجرى العمل عليها، مع الحرص على ضرورة منح الطفلين الفرصة في المستقبل للنمو بشكل طبيعي، وتواصلت مع الفريق الطبي عبر الفيديو كونفرنس".
وقال: "بدأنا الجراحة في تمام الساعة 7 ونصف صباحا وتخطينا الساعة 11 مساء، ووجدت كافة الإمكانيات الطبية اللازمة لإجراء العملية في مستشفى الدمرادش وكأنني أجريت العملية في باريس، والتجهيزات تدعو للفخر بكل تأكيد، والفريق الطبي يعمل بضمير وكفاءة، ويجب أن نفخر بهم".
من جانبه، قال الدكتور طارق يوسف مدير مستشفى الدمرداش، إن هناك فريقا كبيرا للغاية شارك في تلك العملية، وعلى رأسهم فريق جراحة التجميل، حيث وضعوا مُمدادات أنسجة، حتى تمنحنا التمدد في الجلد أثناء وبعد إجراء الجراحة الدقيقة التي تم إجراؤها للتوأم الملتصق.
وأضاف: "دخل أول فريق تجميل وعملوا لمدة ساعة، ثم تبعهم فريق جراحة الأطفال، قاموا بعملية الفصل للأعضاء الداخلية، حيث كان هناك أجزاء من الأعضاء التناسلية والأمعاء الغليظة، واستمرت تلك الجراحة لمدة 8 ساعات، ثم تعامل فريق العظام واستكمل ما تم الانتهاء منه، من أجل فصل العظام الملتصقة، وكان هناك حوض مفتوح يحتاج إلى جراحة عظام دقيقة واستمرت لمدة 5 ساعات تقريبا، ثم فريق آخر لإغلاق الجروح بعد العمليات".
وتابع: "رد فعل الطفلين بعد أن استفاقوا من البنج كان مبهراً لأنهم كانوا يحتضنون بعضهم منذ ولادتهم وحتى اليوم، وأسعدنى نظرة الفرحة من أمهم لهما".