قال مفتى الديار المصرية، الدكتور شوقى علام، إن كل الأحكام الشرعية، تؤدى إلى البناء، وتدفع إلى العمران، والذى سينطلق بالتبعية إلى إعمار الأرض، وسننتهى بنتيجة أننا دعاة بناء، وهذه هى الرسالة النبوية والسماوية والمحمدية، مشيرا إلى أن الإسلام دين بناء، وهو ما حث عليه الله ورسوله، ومسيرة رسول الله لا يمكن بحال من الأحوال أن تفصلها عن القرآن الكريم، بل هى توضيح لما جاء فى كتاب الله.
وأضاف مفتى الجمهورية خلال لقائه مع الإعلامى حمدى رزق ببرنامج "نظرة" الذى يذاع على قناة صدى البلد: "كل دعوة تؤدى إلى إفشال مؤسسات الدولة المستقرة هى ضد القرآن الكريم، وكل دعوة تدعو إلى التهميش العقلى لما يبنى هى دعوات للهدم وضد الدين، ونحن فى دار الإفتاء رصدنا محاولات الهدم التى قام بنها التابعين للإسلام السياسى والإخوان، واستهدافهم لمؤسسات الدولة".
وقال المفتى: "نزع الثقة ما بين المواطن المصرى وبين العلماء المعتبرين على مر العصور فى الأزهر الشريف ودار الإفتاء، عمدت الجماعة على تشويه العلماء، ووصفوهم بأنهم علماء السلطان ويعملون بتوجيهات معينة، وجماعة الإخوان هى من ابتدعت الفرقة بين أبناء الوطن الواحد وابتكرت الشعارات المحرضة ضد مؤسسات الدولة".
تابع المفتى: "هم يستهدفون العلم الشرعى الذى يصدر من منابعه، تصرفات الإرهابيين الذين خرجوا من عباءة الإخوان لا تكشف إلا عن نفوس مريضةٍ مجرمة وقلوبٍ قاسيةٍ متحجرةٍ، وجماعات الإسلام السياسى يقومون بتأويلات فاسدة تستخدم لتحقيق أغراض بعيدة عن منهجنا الذى درسناه".
وأكد مفتى الديار المصرية، أن لابد من مواجهة الجماعات المتشددة فكريًّا على صفحات التواصل الاجتماعى، مشيرا إلى أنه يجب فهم حديث "لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِالذَّبْحِ" على فرض صحته حسب الظروف المحيطة به ويُفهم منها أنها كانت على سبيل التهديد وقتها، مشيرا إلى استغلال البعض للنصوص الدينية لاستخدام العنف.
وقال الدكتور شوقى علام: "لم يحدث أن القيادة السياسية أَمْلَتْ علينا رؤيتها لأنها لا تحتاج لذلك، و الأمن الفكرى للمجتمعات والأمم هو العمود الفقرى لبنائها ونهضتها واستقرارها، أما الإخوان فقد خالفوا العديد من القواعد الشرعية المتفق عليها وغلبوا المصلحة الشخصية على المصلحة العامة".