قال الدكتور أحمد المفتى العضو المستقيل من اللجنة الدولية لسد النهضة، تعليقا على إعلان إثيوبيا بأنها لن تستطيع الملء الثانى لسد النهضة بشكل كامل، أن ذلك ما هو إلا مناورة، مضيفا خلال مداخلة هاتفية لبرنامج الحدث اليوم والمذاع على قناة الحدث اليوم، والذى يقدمه الإعلامى سيد على، أن ما تقوم به أديس أبابا مناورة سياسية لإعادة مصر والسودان إلى طاولة المفاوضات مرة أخرى.
وواصل: الصمت السودانى المصرى بعد الملء الأول لسد النهضة أعطى شرعية للملء الأول، وتعمل إثيوبيا الآن على إعطاء الملء الثانى شرعية من خلال الملء الجزئى، مشددًا على ضرورة تعليق الملء الثانى إلى حين الوصول إلى اتفاق ملزم.
وفى مداخلة أخرى ببرنامج "بالورقة والقلم" الذى يقدمه الإعلامى نشأت الديهى، قال أحمد المفتى، العضو السابق بالوفد السودانى بمفاوضات سد النهضة وخبير القانون الدولى، أن تصريحات إثيوبيا حول فشلها فى تعلية السد والملء الثانى للسد بالكامل، وإعلانها عن عدم قدرتها على الملء أكثر من 4 مليارات متر مكعب، مجرد مناورة لاستدراج السودان ومصر لطاولة المفاوضات مرة أخرى، موضحًا أن الملء الأول تم بإرادة منفردة من إثيوبيا، ولكن قبول مصر والسودان للتفاوض أعطى الملء الأول شرعية ضمنيًا.
وأضاف أن عودة مصر والسودان لطاولة المفاوضات يعطى الملء الثانى للسد شرعية، وهذه التصريحات الإثيوبية خطوة نحو إكساب شرعية تدريجية للملء الثانى للسد.
وشدد العضو السابق بالوفد السودانى بمفاوضات سد النهضة وخبير القانون الدولى، على ضرورة وقف إثيوبيا الملء الثانى تمامًا لحين التوصل لاتفاق قانونى ملزم، وعلى مصر والسودان ألا يوافقوا على الملء الثانى بأى كمية حتى لا يكسبوه شرعية.