قال الدكتور على جمعة رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب إن هناك فرقا بين الأحكام الشرعية وبين الواقع المعيش، فالواقع يختلف باختلاف الثقافات والزمان وكذلك باختلاف المكان والعديد من الأحوال المتغيرة، ولكن الشرع واحد ورؤيته إنما هى رؤية للإنسان المخلوق لله سبحانه وتعالى، الذى طلب منه سبحانه وتعالى أن يعبده، مشيرا إلى أن الكثير من الناس يقوم بالخلط بين ما يجرى فى الاحكام الزمنية وموقف الشرع من مسألة معينة فيجب التفريق بين الاحكام الشرعية ورأى الشرع فى مسألة معينة والواقع، مضيفا أن الشرع لا يمنع المرأة من التعليم.
وتابع جمعة خلال لقائه فى برنامج cbc والذى يقدمه الإعلامى عمرو خليل، حول الكاتبين فى صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قائلا: عمر بن الخطاب وأبو بكر وعلى بن أبى طالب كانوا يكتبون، وكان هناك عدد كبير من الصحابة لا يستطيعون الكتابة ولا القراءة، فالإسلام لا يمنع مطلقا أن تكون المرأة مجتهدة فكانت عائشة -رضى الله عنها- وأم سلمة راويتين مجتهدتين، مضيفا أن عمر بن الخطاب عندما وجد فى ليلى بنت عبد الله القرشية الكفاءة أسند إليها حسبة السوق وبها جزء من الضبطية القضائية والحكم بين الناس، مشيرا إلى أن الإسلام أتى متفتحا.
وواصل جمعة قائلا، إن الرسول -صلى الله عليه وسلم- طلب من ليلى بنت عبد الله القرشية بتعليم حفصة بنت عمر بن الخطاب كيفية إزالة خدلان الذراع، حيث إنها كانت تعلمة فهذا دليل على ضرورة تعليم الأجيال، مضيفا أنه فى عام 306 هجرية جاءت ام المقتدر لضبط جريان الدولة، مؤكدا على أن القضاء هو القضاء من بداية ظهوره حتى الآن، وقامت بعمل نادى للقضاة وهذا الأمر يدل أن الإسلام ليس له موقف معاد من المرأة، مؤكدا على أن الرئيس السيسى فتح المجال لتولى المرأة مهنة القضاء فمن تكون لديها الكفاءة فستتولى تلك المهنة ومن الظلم عدم تعينهن حال إثبات كفاءتهن.
وتابع جمعة قائلا إن نص "لن يفلح قوم ولوا أمورهم امرأة" فالفهم على عمومه فهو خطأ أن أى امرأة لا تتولى أى ولاية فهو نص صحيح ولكنه يرتبط بحادثة خاصة وهى تولى امرأة خاصة من الفرس الحكم، وهذا ما قاله الرسول -صلى الله عليه وسلم- والمقصود هو "لن يفلح أولئك القوم الذين ولوا أمورهم تلك المرأة "
وأضاف جمعة قائلا إنه عندما تتوفر الكفاءة فى المرأة لا تمنع من العديد من المهن حتى رئاسة الجمهورية وتمنع فقط من تولى الخلافة.