قال عمرو فاروق، الباحث في شئون الجماعات الأصولية والمتطرفة، إن ثورة 30 يونيو محطة هامة للغاية في تاريخ الدولة المصرية والمنطقة العربية، لأنها قضت على ما يعرف بالمد الإخواني، والذى كان سيخرج منذ مد أصولى لتنظيمات إرهابية متعددة، لكل منها أجندة مختلفة تؤدى في النهاية إلى حربا أهلية.
وأضاف فاروق، في لقاءه مع الإعلامي يوسف الحسيني، ببرنامج "التاسعة" الذى يذاع عبر القناة الأولى المصرية، أن هناك أكثر من 13 تنظيما إرهابيا في مرحلة ما قبل 30 يونيو، وجميع هذه التنظيمات تحمل أجندة هدفها الأساسي تقسيم مصر إلى مجموعة من الدويلات بجانب وفصل سيناء عن الدولة المصرية وتحويلها إلى ولاية مستقلة.
وأوضح أن سيناريوهات ما بعد 2011 في المنطقة العربية أو ما يطلق عليها "الربيع العربي" كانت تحمل أجندة واحدة الهدف منها هو أن الجماعات الأصولية تسيطر على السلطة في الدول العربية، وبعدما تسيطر على الدول ستحولها إلى المشهد الموجود في سوريا وليبيا، وكان سيتم تطبيق هذا المشهد في مصر، التي كانت ستشهد اقتتال بين هذه الجماعات لاعتقاد كل منهم بأنه الأفضل.