كشف القبطان البحري صالح حجازي، خبير الشئون البحرية، أهمية قاعدة "3 يوليو" التي دشنت اليوم في منطقة جرجوب بالقرب من الحدود الليبية، قائلا: "هناك طفرة غير عادية شهدتها قواتنا المسلحة من جهة القدرات على مدار السنوات الماضية بوجه عام وبالأخص قواتنا البحرية" مؤكدا في السياق ذاته أن تحديث القوات البحرية كانت نظرة سباقة بما يواكب المتغيرات.
وأضاف حجازى، في مداخلة هاتفية لبرنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، قائلا: "لو تحدثنا عن أهمية تلك القاعدة علينا أن نذكر أن المسافة بين الإسكندرية وحتى السلوم على الحدود المصرية الغربية كانت تقريباً 520 كيلوا مترا، ولم تكن هناك قواعد كبيرة سوى إمكانيات بسيطة جدا في قاعدة مطروح البحرية فقط، ولا وجه للمقارنة بين تلك القاعدة وما نراه الآن في قاعدة 3 يوليو، والوحدات التي تستطيع خدمتها، حيث إننا نرى الآن أن المناورة التي جرت ليست مجرد مناورة صورية لكنها مناورة كاملة بالذخيرة الحية مباشرة، وهو يعكس تمكن وقدرة غير عادية أن يعرض ذلك مباشرة أثناء المناورة بالإضافة للتنوع في القطع البحرية سواء فرنسية أو غيرها".
وحول سبب إطلاق تسمية قاعدة "3 يوليو" بالقاعدة الجوية والبحرية في ذات الوقت، قال حجازي: "بسبب وجود قاعدتين في ذات الوقت أحدهما جوية والأخرى بحرية، وبالتالي أصبح لدينا قاعدتين في نفس المكان بشكل متكامل للحماية والردع، خاصة أن مصر قامت بتحديد وترسيم حدودها البحرية ومناطقها الاقتصادية، من رفح وحتى السلوم، وتم إثباتها قانونا أمام العالم كله وأصبح معروفاً للعالم كله حدودها البحرية وثرواتها الاقتصادية ومن ثم كان لزاماً حماية هذه الثروات والمساحة الهائلة في الحدود البحرية والتي تصل إلى 2000 كيلوا متر وما يتبعها داخل البحر من مياه إقليمية واقتصادية".