أكد الدكتور مفيد شهاب أستاذ القانون الدولى، أن الموقف الاثيوبى يمثل تحد صارخ ومخالفة واضحة جدا للأعراف الدولية وأحكام القانون الدولى وقانون الأنهار الدولية، ومخالفة الاتفاقيات الثنائية المبرمة بين الدولتين وآخرها اعلان المبادئ.
وقال مفيد شهاب خلال مداخلة هاتفية لقناة اكسترا نيوز: "كل التصرفات الاثيوبية منذ أن بدأت الشروع في إنشاء سد النهضة تخالف قواعد القانون الدولى وكان الموقف المصرى واضحا وصريحا بعدم القبول بأى ضرر لحصتها المائية لأنه يشكل تهديد للأمن المائى، مشيرا إلى أن مصر تفاوضت بحسن النية لمدة 10 سنوات لإقناع إثيوبيا بعدم القيام بإجراءات أحادية، وكان الموقف الاثيوبي متعنت في هذا الصدد.
وأشار إلى التحذيرات من تصاميم السد من الناحية الفنية الأمر الذى يهدد سلامة السد نفسه ويمثل خطورة على دولتى المصب، مضيفا: "إثيوبيا لأغراض سياسية ضربت بالاتفاق عرض الحائط، ومصر أكدت ضرورة عدم استكمال أى إجراء إلا بعد التأكد من السلامة الفنية، وكان لابد من أن اثيوبيا تمتنع عن أى عمليات ملء وتخزين ولكن للأسف قامت بالملء الأول والثاني.
وشدد على أن المفاوض المصرى لديه بدائل وسيناريوهات لا يعلن عنها إلا فى حينها وتصب فى النهاية للتأكيد على حقوق مصر وعدم التفريط فيها".
وتابع: "كل الخطوات التى قامت بها مصر والسودان فى سبيل الوصول إلى اتفاق لم تؤدى إلى تغير الموقف الاثيوبى بل زاد تعنتا لأسباب داخلية واستغلال سد النهضة للتغطية على الإخفاقات المتتالية نتيجة الهزيمة فى إقليم تيجراى، رئيس وزراء إثيوبيا يستغل ملف سد النهضة ليتلاعب بمشاعر شعبه ولا يقول الحقائق ويدعى بانه يحافظ على حقوق إثيوبيا ويستغل القضية لأسباب سياسية.