قال المؤلف باهر دويدار: "تمنيت الكتابة عن ملحمة البرث قبل تكليفى بكتابة الجزء الأول من الاختيار، ومن الحلقة الخامسة من المسلسل شعرت بأن منسى هو من يملى على الأحداث، والشهيد أحمد منسى شخص استثنائى ودرسنا كافة جوانب شخصيته، وانتقينا ما يفيد الخط الدرامى، وربنا شرفنى بمعرفة كل تاريخ الشهيد أحمد منسى، وقبل استشهاده طلب إنتاج مسلسل عن شهداء سيناء فأصبح هو بطل المسلسل".
وأضاف، خلال حواره مع الإعلامى أحمد الطاهرى عبر برنامجه 60 دقيقة المذاع على قناة إكسترا نيوز، أن الصراع فى مسلسل الاختيار ليس بين الدين واللا دين، ولكن الصراع حول الفهم الصحيح للدين، ولكن ترك الحديث فى الدين للتيار التكفيرى يعزز فكرة انتمائه وسيطرته على الدين، ويؤكد أن معركة الوعى تفرض الاشتباك مع ثوابت الإسلام السياسى.
وتابع، أنه يجب الاشتباك مع الجماعات الإرهابية فى ملعبهم، والجماعة الإرهابية يسمح لها بالتمدد والسيطرة على الدين، واعتمدنا على أكبر عدد من الشهداء دراميا بالمسلسل، وأكثر ما أسعدنى فى الاختيار أننا قدمنا نموذج البطولة الوطنية للأطفال، بالإضافة إلى أننا أثبتنا أن معركة الوعى المستهدف منها الأطفال وليس الجيل الذى عاصر الأحداث وعرف الحقيقة، ومسلسل الاختيار أدى مهمته وحقق هدفه فى دراما الوعى.
وأوضح أنه بكى أمام حلقة ملحمة البرث رغم معرفتى بكل تفاصيلها، وتم تصوير الملحمة خلال أسبوعين، وملحمة البرث هى لحظة انتصار بعد أن فشل العدو فى تحقيق أهداف الهجوم، وفى الختام وجه رسالة لحمزة وشقيقة أبناء الشهيد منسى: "كل سنة وأنت طيب يا حمزة وحشنى جدا.. ونفسى أقولك أنت بنى آدم محظوظ جدا لأن عندك أب الكل يتنمى أن يكون أبوه.. وتعيش فى خير كبير قوى أنت وأخواتك بسبب اللى عمله أبوك".
وأشار إلى أن "دراما الانتماء ليست بدعة مصرية، ومسلسل هجمة مرتدة أصعب عمل كتبته حتى الآن، وتجاوز القوالب الكلاسيكية لأدب المخابرات، وآلية الجاسوسية اليوم اختلفت عن سنوات ما قبل التكنولوجيا الرقمية، وقرأت ستة أشهر فى ملفات المخابرات قبل كتابة المسلسل، ورسالة المسلسل هى أن هنالك لعبة تحدث وضمانة عدم تكرارها هو فمهمك لها".