قال السفير بسام راضى، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، واللواء أ.ح وليد أبو المجد مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، كان يهتم بشكل رئيسى بالحديث عن المخزون الاستراتيجي الموجود داخل الدولة الخاص بالسلع والمنتجات الغذائية واللحوم الحمراء والبيضاء خاصة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية في قناة "إكسترا نيوز"، أن الاجتماع تطرق أيضا إلى تطوير الصناعات الغذائية الوطنية على مستوى الجمهورية، وإعادة تحديث وهيكلة الشركات على رأسها شركة قها وادفينا، حيث لهم تاريخ وشهرة في السوق المصرى، مشيرا إلى أن هناك خطة طموحة للتطوير وإعادة الهيكلة من أجل أن يعودوا إلى سابق عهدهم فضلا عن ادماج السلع الغذائية الحديثة في الأسواق مؤخرا خاصة المستورد يتم انتاجها من خلال المصنعين بشكل مميز يوفر سلع ومنتجات لها جودة كبيرة مميزة للمواطنين بأسعار مناسبة.
وتابع المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الاجتماع كان به شقا مميزا جدا خاص بالتعاون مع دولتى اندونيسيا وماليزيا فيما إنتاج زيت النخيل، خاصة أنه يشهد زيادة الإقبال عليه عالميا لأنه يدخل في صناعة غذائية ومصر تستورد كميات كبيرة بتكلفة كبيرة وبالعملة الصعبة، لافتا إلى أن هناك مشروع طموح بالتعاون مع الدولتين بحيث منطقة لوجستية، ومصنع ويتم استراد المادة الخام لتيم تكريرها وانتاجها وتوزيعا في مصر ويكون هناك فرص للتصدير للخارج.
وأوضح السفير باسم راضى، أن الاجتماع شهد استعراض المنظومة الوطنية لإنتاج البذور المتطورة في إطار التطوير الزراعى بشكل سريع ومتطور ومن ضمن التطوير الزراعي انتقاء البذور عالية الإنتاجية من حيث الكمية والإنتاج الجيد، وهناك بذور يكون لها مردود يضاعف من إنتاجية الفدان مثل استحداث بذور القمح التي توفر انتاج مضاعف للفدان، وهو ما يتواكب مع توجه الدولة لتعظيم الإنتاج الزراعى، وهناك خطة قومية لإضافة رقعة زراعية كبيرة في مصر وجار إضافة أكثر 2 مليون فدان في مشروع الدلتا وسيناء وتوشكى وشرق العوينات، يصب في صالح الانتاج الزراعى لتعظيم قدرة الدولة المصرية، مؤكدا أن هناك توجه في الدولة لتطوير الصناعات الغذائية، وفق إعادة هيكلة وخطوط انتاج جديدة والأمر لا يقتصر على شركتى قها وادفينا فقط، وهناك تطوير شركات قطاع الأعمال بحيث يكون قيمة مضافة للإنتاج لصالح المواطنين لتوفير منتجات وسلع غذائية تصنع وطنيا في مصر بسعر مناسب وتوفر العملة الصعبة وتتيح جودة عالية جدا في المنتج المحلى.
وأكمل السفير باسم راضى، أن الدولة تعمل على تقليل فاتورة الاستيراد والأولوية لسد الفجوة بين الاستيراد والاستهلاك، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع على كافة أنواعها لإضافة للقدرة الشاملة للدولة فيما يخص السلع، ويأتي بعد ذلك أولوية التصدير وتوفير العملة الصعبة، وهناك خطط في هذا الأمر، وهناك تركيز على السلع لتوفير العملة وتوفر الاستيراد وتجعل الدولة لديها القدرة الذاتية على انتاج السلع سواء الغذائية أو غيرها، من خلال تطوير الصناعة، وفق خط استراتيجي للدولة وفق توجيهات الرئيس السيسي مكون للإنتاج المحلى وتوطين الصناعة ونقل التكنولوجيا وتدريب الكوادر البشرية لإحداث نقلة نوعية للصناعة في مصر، وهناك شق يتم تأسيسه وفق موقف قانونى تعاقدي يعتمد على نقل الصناعة لضمان الاستمرارية وفق المدى المتوسط والبعيد.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجه باستمرار جهود توفير السلع الغذائية الأساسية وتعزيز الاحتياطي الاستراتيجي منها، وذلك لتلبية احتياجات المواطنين بالكميات والأسعار المناسبة، وإتاحتها بالمنافذ الحكومية والتموينية على مستوى الجمهورية.