قال المحلل السياسى التونسى باسل الترجمان إن التحقيق الذى اعلن عنه اليوم هو عمل لجنة المحاسبات والتي تقوم بتقييم مصاريف الأحزاب كل انتخابات وتمت مراقبة أن هناك إخلال خطير يتمثل في دفع أموال كثيرة من جهات مجهولة من لوبى في واشنطن وحملة علاقات عامة لدعم بعض الأحزاب بالمخالفة للقانون التونسى الذى يمنع دفع أموال لشركات العلاقات العامة لمساندة هذه الأحزاب في الانتخابات.
وأضاف خلال مداخلة مع برنامج المواجهة مع الإعلامية لما جبريل: نحن أمام مشهد جديد كانت هناك نفس التفاصيل في 2014 ولكن تم إغفال المحاسبات وبالتالي نحن أمام مشهد جديد، السؤوال المهم من اين لك هذا ومن اين أتت هذه الأموال، وكلها مخالفات انتخابية خطيرة نحن امام قراءة عميقة لفشل هذه المنظومة السياسية في تونس وإعادة ترتيب .
كشف مصدر قضائي، اليوم أن القضاء التونسي فتح تحقيقاً بشأن ثلاثة أحزاب سياسية بينها حزب النهضة وقلب تونس للاشتباه في تلقيها أموال من الخارج خلال الحملة الانتخابية عام 2019.
وحسب موقع العربية تم فتح التحقيق يوم 14 يوليو الجاري، قبل أن يقيل الرئيس قيس سعيد رئيس الوزراء ويجمد البرلمان لمدة شهر وتجريد أعضائه من الحصانة وإقالة الحكومة التي يقودها هشام المشيشي، مساء الأحد، مقابل توليه رئاسة السلطة التنفيذية والنيابة العامة، استنادا إلى الفصل 80 من الدستور.
جاء ذلك، بعدما طالبت جمعية القضاة التونسيين، في بيان، النيابة العمومية بالاضطلاع بدورها الحقيقي والمستوجب في حماية المجتمع والدولة من جرائم الفساد والإرهاب، وكما دعت لتتبع كل مرتكبيها مهما كانت صفاتهم ومواقعهم إنفاذا للقانون وقطعا مع الإفلات من العقاب وتحقيقا للعدالة المجتمعية وإنجاحا للتجربة الديمقراطية.