قال الدكتور أحمد يوسف، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، خلال فيلم تسجيلى عرضته قناة دى إم سى، إن إذاعة صوت العرب أسست في 1953 أي بعد سنة واحدة من قيام ثورة يوليو، والتي كان مشروعها العربى مطاردة الاستعمار في كل بقعة من الوطن العربى، إيمانا بفكرة الأمن القومى العربى المشترك، مضيفا: جمال عبد الناصر كان يتصور لمصر دورا عربيا قيادا في تحرير الوطن العربى من الاستعمار.
بينما تحدث محمد الخولى وهو أحد رواد إذاعة صوت العرب: بعد ثورة 52 ونشر كتاب فلسفة الثورة، بدأت فكرة الدوائر الثلاث التى بشر بها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الضباط الأحرار والذين منهم عبد الناصر الذين خاضوا تجربة غاية فى القسوة فى حرب 43 عادوا بأفكار عروبية.
وقال دوجلاس بويد أستاذ فخرى للإعلام بجامعة كنتاكى: الدائرة الأولى كانت العالم العربى بالطبع عروبى وطنى مثل السيد عبد الناصر كان يؤمن أن ذلك ذو أهمية حقيقية، ومع قيام عبد الناصر بإنشاء إمبراطوريته الإذاعية وتلاها التليفزيون إذ أطلقنا عليها ذلك كان هؤلاء المستمعون والمشاهدون العرب ذوى أهمية كبيرة على الدوام، كانت سياسة عبد الناصر الخارجية يتم تنفيذها بشكل عام من خلال الإذاعة، فعبد الناصر أدرك منذ البداية أن أنصاره غير مقتصرين على المواطنين المصريين فقط ولكن الشعوب في البلدان الأخرى تفهموا أن الحديث الجيد باللغة العربية بالمطالب الصحيحة ربما يكون له تأثير قوى ربما كانت مصر كتبت السيناريو مبكرا، وهو الخاص بكيفية صناعة الترفيه والترويج السياسى وجعله جذابا بشكل حقيقى.