قال الكاتب والمحلل السياسي، أحمد المسلماني، إن هناك فرقا بين الاحتباس الحراري وزيادة الاحتباس الحراري، موضحا أن الاحتباس في حد ذاته هو ظاهرة طبيعية وهامة، والأزمة تتمثل في زيادته، مشيرا إلى أن الغلاف الجوي يحتفظ بجزء كبير من الحرارة لتدفئة الأرض وهو ما يؤدي إلى استمرار الحياة على كوكب الأرض، ولولا عملية الاحتباس الحراري لكانت درجة حرارة الأرض 19 تحت الصفر.
وأضاف، خلال مداخلة مع الإعلامي رامي رضوان ببرنامج "مساء dmc" الذي يذاع على قناة "dmc": "هناك انباعاثات كثيرة مثل بخار الماء والميثان وثاني أكسيد الكربون الذي يهدد الأمن القومي لأي دولة، هو أخطر من الإرهاب نفسه، لأنه يُحدث أكثر ما يحدثه العدو نفسه، لأنه يمثل مصدرا جديدا لزيادة درجة حرارة الأرض، ما يشكل خطرا كبيرا للغاية على البشرية، حتى وإن كانت الزيادة درجة واحدة".
وقال: "بيل جيتس فكر في هذا الموضوع بشكل مختلف، وأخذ مثال البراكين كنموذج، وغباره البركاني يمنع الرؤية، وبالتالي مول مشروعا علميا يقوم على أخذ مادة كيميائية وينثروها في طبقات الجو العليا، لمنع وتقليل أشعة الشمس الواصلة للأرض، والتحكم في الجانب الأعلى من الجو، فيؤدي إلى تبريد الأرض، ونفذ تجربة علمية جادة، وقُدمت أوراقا علمية في هذا الإطار، وإذا أردنا تنفيذه فعليا سيحتاج لأطنان من تلك المواد".
وأضاف: "الأخطر أن هناك انبعاثات مستمرة في كوكب الأرض، كما أن حجب أشعة الشمس ووصولها للأرض سيؤدي ويؤثر بشكل كبير على البكتريا والفيروسات والنباتات والإنسان في الأرض، وسيحدث خلل لا يعرف الإنسان أبعاده، وتظل أبعاده مجهولة، كما أن هناك فكرة ديمقراطية وأخلاقية في الموضوع، لماذا بيل جيتيس يفكر نيابة عن كوكب الأرض؟ ولكن مع ذلك تلك التجربة تعني أن هناك جهدا مبذولا لتقليل خطورة هذا الأمر".
وتابع: "الحركة التاريخية الخاصة بالتغيرات المناخية كانت في عام 2015 في اتفاق باريس، وتلك الخطوة هي من قامت بتلك الخطوة الأخلاقية، تعطلت وعاد الرئيس بايدن لتبني الأمر من جديد، وهناك 200 دولة موجودة في تلك القمة، ولكن فيما مضى فشل العالم في الاتفاق حول ذلك، للعديد من الأسباب بعضها خاص بالتمويل".