قال السفير محمد بن يوسف، سفير الجمهورية التونسية بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، إن مؤسسة البرلمان التونسي بددت الدور الدستورى، ووصلت إلى الاشتباك بالأيدي، وبات البرلمان لا يعبر عن صورة تونس التاريخية والحضارية.
أضاف بن يوسف، في لقائه مع الإعلامي أحمد الطاهري، ببرنامج "60 دقيقة" الذى يذاع عبر قناة إكسترا نيوز، أن الحكومة التونسية المقالة، لا تمتلك أي رؤية أو توجهات وبعيدة عن اهتمامات المواطن، حيث إن وفيات كورونا باتت بالمئات يوميا، فيما تنشغل النخب بالصراع السياسي، مردفا: "نحن أمام فشل حكومي ذريع، وأزمة اقتصادية ووضع صحي دقيق غير مسبوق".
وأوضح السفير التونسي بالقاهرة، أن وفيات وإصابات فيروس كورونا، انخفضت كثيرا منذ تولى الإدارة العامة للصحة العسكرية ملف الجائحة، مؤكدا أن المتضرر من محاربة الفساد، هو من سوف يسمي الحركة التصحيحية في تونس "انقلابا"، متابعا بالقول: "رغم حظر التجوال نزل المتظاهرون إلى الشارع لأن المواطن العادي كان يغلي من الوضع في بلاده، لذلك استجاب الرئيس قيس سعيد لنبض الشارع، وهل يعقل أن أستاذ قانون دستورى يتهمك بالانقلاب على الدستور".
وأكمل: "لو كان الرئيس قيس سعيد يفكر في نفسه لصمت عن مشاغل الشعب وفاز بولاية ثانية مدتها خمس سنوات بكل سهولة، والقوة الوحيدة التي يستند إليها قيس سعيد هي قربه من الشعب ومعرفته بمشاغل المواطن العادي، وكل ما قام به لدواعي وطنية ليس لها أي خلفيات أو توجهات أيدولوجية"، مشيرا إلى أن البرلمان المجمد بتونس عبارة عن خليط من "اللوبيهات" التي تغطيها الأحزاب.
وأردف: "ثقة المواطن في مؤسسات الدولة عادت بعد قرارات الرئيس، وتم تطعيم أكثر من 5% من الشعب في يوم واحد بلقاح كورونا"، موضحا أن ثورة الشعب المصرى حركت الشعب التونسي عقب اغتيال شكري بلعيد.
وأشار إلى أن المجتمع الدولي يطالب تونس بضمانات لاستمرار المسار الديمقراطي، مؤكدا بالقول: "لا يوجد نية لإقصاء أي طرف من مستقبل تونس".
وفى رسالة للدولة المصرية قال: "أعبر عن شكري البالغ لمصر والرئيس عبد الفتاح السيسي، على إيفاده الوزير سامح شكرى، إلى تونس حاملا رسالة دعم لرئيس الجمهورية قيس سعيد، كما أن وزيرة الصحة هالة زايد كانت ترجوني في الاتصالات الهاتفية بأن أبلغها بما هو مطلوب في القطاع الصحي التونسي، ونشكر مصر على هذا الاهتمام الكبير في هذا الظرف، والقوة الناعمة علمتنا منذ الصغر أن نحب مصر".
وعن زيارة قيس سعيد للقاهرة، قال: "الزيارة أعادت العلاقات الطبيعية بين البلدين، والشارع المصرى رأى في الرئيس التونسي رجلا بسيطا وغير متكلف، وحفاوة الاستقبال المصرى كانت كبيرة جدا، ويكفي أن الرئيس السيسي ذهب للمطار مستقبلا ومودعا الرئيس قيس سعيد"، مبينا أن العالم العربي بحاجة إلى مصر القوية، واليوم مصر استعادت عنفوانها".