قال الدكتور أسامة الجبالى، مدير مشروع الطيور الحوامة التابعة لوزارة البيئة، إن مصر تقع في ثانى أهم مسار للطيور الحوامة على مستوى العالم، ويعد خليج من أعلى سرعات الرياح بالعالم، فكان لابد من الاستفادة من الطاقة المتجددة في هذا المكان الفريد، وفى نفس الوقت يتم حماية الطيور الحوامة.
وأضاف الجبالى، في مداخلة هاتفية لبرنامج "التاسعة" الذى يقدمه الإعلامي يوسف الحسيني، عبر القناة الأولى بالتليفزيون المصرى، أن الطيور الحوامة هي "النسور والصقور واللقالق والبجع الأبيض"، وتبلغ أعدادها 2 مليون طائر، وتهاجر من أوروبا وآسيا إلى أفريقيا في شهر الخريف وتعود مرة أخرى في شهر مايو من كل عام، وتدعى "هجرة الربيع"، وهذه الطيور تعبر من مسار البحر الأحمر في نفس المكان الذى به محطات الرياح، فكان لابد من وجود آلية لحماية الطيور بجانب المشروعات التنموية.
وأكمل: "مصر أجرت نموذج ريادى يتحدث عنه العالم بأكمله حاليا، بسبب حماية الطيور الحوامة، بوضع جهاز لغلق مراوح الرياح عن الطلب ويكون الغلق جزئي وليس إغلاق التوربينات بالكامل، وعندما تعبر الطيور تعود المراوح للعمل مرة أخرى، وتم استخدام رادارات من قبل القوات المسلحة، وبدأت المنظومة تؤتي ثمارها من أول موسم بفقد كهرباء قليلة جدا، مع وفيات لا تذكر من الطيور التي تعبر بمئات الآلاف أعلى المحطة".