قال الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، اهتم ببناء الأئمة عبر دورات تدريبية ترسخ الفكر الوسطي.
وتابع عبد العزيز خلال لقائه الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج "صالة التحرير" على قناة صدى البلد: "وزارة الأوقاف تحقق نقلة غير مسبوقة، عبر الدورات التي جهزت الإمام المفكر كي يكون منفتحا على تطبيق النص القرآني والحديث الشريف وفقا للعصر الحالي"، مشيرا إلى أن الإمام المفكر عليه دور كبير في بناء جيل وسطى.
وأكد الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، أن البعض يخلط فى تفسير النص القرآنى بين ما يخص العبادات وأعمال العباد،قائلا: "من أمثلة الخلط حديث السواك، فهو وسيلة لتنظيف الفم، ومع تغير العصر يجب التعامل معه كوسيلة وليس غاية، لذلك تطبيق السنة هنا يشمل استخدام أى وسيلة أخرى كالفرشاة لتنظيف الفم".
وأشار عبد العزيز إلى أن رجال الدين ليسوا منغلقين على أنفسهم كما كان يحدث في الماضي، لذلك لا يحدث صدام مع المفكرين والأدباء.
وحول مواجهة الفكر المتطرف قال الدكتور أيمن أبو عمر، مدير عام الفتوى وبحوث الدعوة بوزارة الأوقاف، إن الوزارة خصصت 50 مدرسة للواعظات لنشر الفكر الديني الوسطي بين السيدات، إضافة إلى التنسيق المستمر مع وزارات التعليم والتعليم العالي والشباب والرياضة، والثقافة، فضلا عن ترجمة العديد من الكتب التى تدور حول مفهوم الدولة الوطنية، والعقل والنص، والهوية الوطنية في زمن العولمة.
ومن جانبه قال الدكتور أيمن أبو عمر، مدير عام الفتوى وبحوث الدعوة بوزارة الأوقاف، إن التفسير هو العلاقة بين العقل والنص وفقا لفهم الواقع المعاصر، مضيفا: "البعض يخشى من لفظة تجديد، والبسطاء يرددون عبارة هتجيبوا دين جديد، والحقيقة أن النبي تحدث عن التجديد منذ بداية الدعوة وقال إن الله يبعث من يجدد دين الأمة كل 100 عام".
وأضاف: "أي دعوة تنحرف نحو التخريب والقتل ليست من الشرع، ومن الأمثلة على التجديد اقتراح عمر بن خطاب على سيدنا أبو بكر، بإلغاء سهم الزكاة المخصص للمؤلفة قلوبهم رغم وجود نص قرآني بها، لتغير العصر"،وأكد أيمن أبو عمر أن التفسير يختلف تبعا لتغير الأزمة والأشخاص القائمة على عملية التفسير.