قال الدكتور على جمعة، إن الله خلق هذا الخَلق، من أجل عبادته، وبين لنا فى الديانة كيف نعبده وبالتفصيل، اذهب وتوضأ ثم تصلى وهكذا، فعلمنا الصلاة والزكاة وأركان الدين كاملة، ولم يترك فرصة لسؤال إلا وعرضه، من خلال القرآن والسنة، لذلك هناك أشخاص تغفل عن عبادة الله، ولكنها تعمر الكون، فنالها النصيب الأوفى من القوة والعزة والثراء والرفاهة لأنها قامت بهدف وجود هذا الكون.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامى عمرو خليل، ببرنامج "من مصر" الذى يذاع على قناة "CBC": "فهناك فرق بين شخص يخترع آلة تنفع الخلق، وآخر يفجر ويدمر الخلق، فهناك فرق بين التعمير والتخريب، والنفس تحتاج إلى تذكية، لذلك أطوال طفولة يعيشها أى كائن حى هو الإنسان، لأنه وراءه آداب كثيرة يتعلمها، ومفاهيم كثيرة لابد أن يدركها".
وتعليقاً على تبادل السُباب بين مشجعى الفرق الرياضى من المتعصبين للأندية التى ينتمون لها، قال: "هذا الأمر ضبطه سيدنا، عندما قال له سيدنا معاذ (وهل يؤخذ الناس على ما يتكلمون؟) فرد عليه: (ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يَكب الناس على وجودهم فى الناس إلا حصاد ألسنتهم؟) الإنسان عبارة عن كلام، فيجب أن يحافظ عليه".
وقال: "حتى فيسبوك له آداب يتم تطبيقها فى الغرب، أما بالشكل الذى نراه عندنا، أمر لا يرضى الله لأنه يضيع الوقت، وهناك أمر يعد من المغريات، عندما تسمع شخص يتحدث بشأن آخر ويسبه فى ظهره، أن تخوض معه فى القول، ثم تتذكر أن الله أمرنا أن مر على هذا اللغو مرور الكرام دون أن نقف عنده".
وقال: "اللغو كما ذكره الله مكافئ للعبادة، وأمر متعلق بالعمارة، والله يريد منا أن نراعى الأوقاف، والإنسان الجاد يمكنه أن يحافظ على وقته، يسعى مع أول ضوء من أضواء الفجر، تجده يستعد للتوجه إلى العمل، ويعمل الـ8 ساعات الخاصة به، ثم ويؤخر كل وسائل الرفاهية مثل التنزه وغيره، ثم يعود من عمله وينام، وجزء من الجدية احترام الوقت".
وتابع: "سيدنا عمر بن الخطاب كان يحاسب نفسه على الأنفاس التى يتنفسها، وليس على الدقائق والساعات والأيام التى يعيشها، إذا توافرت عناصر الجدية فى الشخص توافرت لديه عوامل النجاح".
وقال: "إن هناك من يستعملون القرآن فى غير ما من المفترض أن يستخدم فيه، مثل اللافتات التى تعلق على محلات العصائر والمطاعم وغيرها، بل يمكن أن تستخدم فى أمور بغرض الاقتباس على أن تحاط بالجمال ووضع الشىء فى غير موضعه من الحمق، وأقول لناس لا تستعملوا كلام الله فى مثل هذه الاستعمالات العامية أو السوقية".