قال المخرج خالد يوسف، إنه كان لديه دعم شعبى كبير خلال فترة تواجده خارج مصر الفترة الماضية، مشيراً إلى أن كل من تأثر بالحملة التى أثيرت ضده، لم يكن يعرفه جيداً.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامى عمرو أديب ببرنامج "الحكاية" الذى يذاع على قناة"mbcمصر": "مئات الآلاف كانوا بيرسلوا رسائل يومية خلال عامين ونصف، وهناك قطاع كبير كان عارف إنى ضحية مؤامرة، وكلهم بيحبونى، أنا مرتكبتش جريمة أو عليا عار علشان أخاف أرجع، بس كل الحكاية أن الحملة كانت ممنهجة وكبيرة على أى إنسان والضرب كان من كل الاتجاهات، وأنا راجع وأنا رافع راسى اللى حصل كان ضريبة دفعتها لمواقف أنا خدتها فى حياتي".
وقال: "لما كنت فى باريس، كان خطابى هادئ أكتر من خطابى وأنا فى مصر، أنا عملت العكس، لأنه مينفعش أكون باكل كافيار وأروح أحرض ناس على النزول وأنا مش هاخسر حاجة، وأنا لما أحب أعارض أجى مصر وأعارض، لأن اللى عاوز ياخد موقف يجب أن يكون مستعداً أن يدفع ثمنه".
وتابع: "فى نجاحات للدولة لا يستطيع جاحد أن ينكرها، ملفات كتيرة زى ملفات ليبيا وفلسطين وغيرهم، الإدارة المصرية تعاملت بكفاءة شديدة فيهم، لكن أنا رجل اشتراكى، وأنا منحاز لفكرة البسطاء والفقراء، من أيام ما كان عندى 11 سنة، عينى على الفقراء هل اتحسنت أحوالهم ولا لا؟ أنا لو لمست إنجاز فى العدالة الاجتماعية أنا هطلع أتكلم عنه وأشيد به، ولما كنت بلاقى حاجة منورة كنت بطلع أشيد بيها وأنا فى قلب المعارضة".
وقال: "شوفت الغرب، زى أى شعب فى العالم، عندهم حاجات حسنة المفروض نشيد بيها، وفى نفس الوقت عندهم حاجات عنصرية، إحنا أصحاب الحضارة بجد، ولا يمكن أقول هما أحسن مننا لأن دى أصلا جملة عنصرية، ولولا الحضارات القديمة لما حدثت النهضة الغربية الحديثة، وفى الفيلم الذى أخرجه الآن، ناقشت الفرق بين منظومة القيم عندنا وعندهم، بمعنى أنه لو هناك حد ارتكب مخالفة مرور الناس بتبلغ عنه، إنما عندنا الناس ممكن تقول عليه ندل".
وأضاف: "فى معظم بلاد الشرق المواطن مبيحسش أن الحكومة بتاعته، مبيحسش أن السيستم جاى علشان يخدمه، بيحس أنها سلطة ممكن تظلمه أو متديلوش حقه، وبالتالى الناس بتشوف التمرد عليها شطارة والهروب من القانون فتاكة، ده الفرق".
وتابع المخرج خالد يوسف: "اتعرض عليا أعمل أفلام فرنسية، لكن أنا مش مخرج منفذ، أنا بيبقى عندى رؤية معينة، الرؤية دى بجيبها من خلال قضية عاوز أدافع عنها وأقول رأيى فيها، معرفتش أشوف مجتمع من على السطح وأعمل فيلم عنه، وأنا اللى قدرت أعمله أنى رصدت مشكلة اللى عاشرتهم، تناولت قضية الهوية والانتماء عند الناس دى وفى عقليات هناك كانت ترى ضرورة فرض الهوية العربية الإسلامية".
وعن عودته لمصر، قال: "عدت لأبقى، وعلى أرضها سأموت، ومعنديش توقع أن حد ممكن يضايقنى، مظاهر الاستقبال اللى استقبلنى بيها الناس، مسببالى ارتياح كبير".