أشاد أسامة طلعت، رئيس قطاع الاثار الإسلامية والقبطية، بعودةاقدم ساعة دقاقة في مصر للعمل مرة أخرى بعد سنوات طويلة من التوقف، مضيفا أن الساعة تخص مسجد محمد على وهي علامة مميزة بداخل قلعة صلاح الدين الأيوبي إحدى العمائر المميزة في تاريخ القاهرة، لافتا إلى أنه وبعد فترة طويلة من التوقف تواصل شاب من إحدى محافظات الصعيد الاقصر مع الوزارة، وتم اتاحة الفرصة له لإصلاح الساعة، وهي حاليا في المراحل النهائية لتشغيلها، وسيتم افتتاحها في وقت قريب بإعلان واضح وستدق أجراسها مرة أخرى.
وأضاف طلعت، خلال مداخلة هاتفية في برنامج مساء dmc والذى تقدمة الإعلامية جاسمين طة زكى أن المسجد بناه محمد علي باشا، وتم الانتهاء منه قبل وفاته في 1845، وقام لويس فليب، ملك فرنسا، بإهدائه تلك الساعة الدقاقة التي بها جرسين يعملان بطريقة آلية كل ساعة.
وتابع قائلا: إن الساعة تم إهداؤها لمحمد علي من أجل وضعها في منزله ولكنه توفي قبل وضع الساعة في القصر وأصبح القصر ميراثا لابنه عبدالحليم باشا باشا، الذي قام بإهداء الساعة لمسجد والده الموجود في قلعة صلاح الدين وهي تُرى من جميع الجهات للقادمين للقاهرة، وبعد وفاة محمد علي بني لها برجا نحاسيا وعملت لفترة قصيرة ثم توقفت، وقتها كانت أعجوبة من أعاجيب الزمان، وكانت علامة مميزة جدا.
وأكد أنه وفي عام 1943 كان الملك فاروق في زيارة له للقلعة، وشاهد الساعة متوقفة حتى أمر بنقل الماكينة الخاصة بالساعة إلى قصر عابدين من أجل إصلاحها وعملت لمدة 3 أيام فقط وفي عام 1984، وأثناء ترميم القلعة تم استدعاء أحد الخبراء الأجانب لإصلاح الساعة وتوقفت أيضا بعد فترة قصيرة.
وتابع طلعت، قائلا: الساعة تعطي رونقا للقلعة ولما تشتغل ستعطى سحرا للمكان فرأت وزارة السياحة والآثار إصلاح الساعة مع ضمان استمرارية عملها، وتمت الاستعانة بخبراء فرنسيين من بلد المنشأ، وقدموا منذ حوالي 7 أشهر وقاموا بكتابه تقريرهم حول الساعة ثم سافروا لبلدهم حتى تواصل أحد الشباب من الصعيد لإصلاح الساعة وهو شخص هاوي ومحترف في هذا الأمر.