قال الناقد الرياضى إبراهيم حجازى، وأحد أبطال حرب أكتوبر، إن هزيمة 5 يونيو كانت قاسية ولكنها مهمة جداً في تحول المشهد المصرى، مشدداً على أنها فجرت أعظم صحوة في مصر من حيث إعادة تأهيل الجيش المصرى ونقاط تمركزه، وتابع: "الرئيس عبد الناصر أول من تنبه لذلك بعدما اكتشف أننا معندناش دفاع جوى وتمركزاتنا ليس كما ينبغي".
وأضاف "حجازى"، خلال حواره ببرنامج "مساء دى أم سى"، الذى يقدمه الإعلامى رامى رضوان، عبر قناة "dmc"، أن حرب الاستنزاف سبقها عدة عمليات نفذها الجيش المصرى كانت عاملا رئيسيا في رفع الروح المعنوية وتعزيز الثقة بالنفس لدى أفراد الجيش.
وسرد "حجازى"، المعركة العظيمة التي خاضتها الفصيلة 43 صاعقة عند نقطة رأس العش ، وتابع: "ربنا سلط الإسرائيليين على أنفسهم وقالوا لما ناخد بورفؤاد بالمرة بعد هزيمة 5 يونيو، ودخلت آليات عسكرية كثيرة إسرائيلية وتصدى لها30 واحد كان معاهم رشاشات وآر بى جى ..المعركة استمرت 7 ساعات لم تستطع قوات العدو أن تتجاوز هذه المعركة وانسحبت بعد تكبدهم الكثير من الخسائر".
وأكد "حجازى"، أن الإسرائيليين علموا بعد هذه المعركة قوة الجيش المصرى، وأن هزيمته ليست بالأمر السهل، وتابع: "في اليوم ده عرفوا أن لحمنا مر وأحنا تأكدنا أننا نقدر.. معركة رأس العش هي التي عززت الثقة بالنفس لدينا"، لافتاً إلى إغراق المقاتلة إيلات بعد ذلك جعلت عقد الجيش الإسرائيلى الذى لا يهزم ينفرط.. هذه المعارك عززت الثقة في حرب الاستنزاف".