كشف وثائقى "عن قرب.. خطة الخداع الاستراتيجي"، الذى قدمه الإعلامى أحمد الدرينى، عبر قناة "dmc"، وضع الرئيس محمد أنور السادات خطة للخداع الاستراتيجي والتي كانت غرضها إخفاء كل نية للحرب وتقتنع جولدا ماير بأن السادات لن يحارب ويظل موشى ديان في سكرة نشوة النصر.
من جانبه، قال الدكتور محمد عبود أستاذ اللغة العبرية بجامعة عين شمس، إن تصميم رسالة الخداع تم من خلال الاعتماد على فهم عميق للتفكير الإسرائيلي وطريقة عمل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية واللغة العبرية وأدواتها والإعلام المصرى وكيفية تحليل من قبل المخابرات الإسرائيلية.
ولفت "عبود"، إلى أن إسرائيل كانت تحلل كافة البيانات العسكرية والتحركات على الجبهة وما يتم تداوله في الإعلام المصرى، من أجل الوقوف على تحليل موقف واضح عن المشهد المصرى، وتابع: "أجهزة المخابرات الإسرائيلية كانت ولا تزال لديها ديسك للمعلومات المصرية".
قال الإعلامى محمد عبد الرحمن، إن الإعلام نفذ خطة تكتيكية ضمن خطة الخداع الاستراتيجى التي اعتمدت عليها الدولة المصرية قبل حرب أكتوبر 73، مشيراً إلى أن تعليق الإذاعة على الأنباء مثل أن مصر ستظل تناضل حتى تحصل على حقها حتى بدى كما لو كانت تخدر الرأي العام الداخلى، وحتى لا تشعر إسرائيل أن مصر تخفى شيئا، وتابع: "حتى أصبح المذيع جزءا من خطة الخداع الاستراتيجي".
وعلقت إيناس جوهر رئيسة الإذاعة المصرية سابقاً، قائلة: "الرئيس السادات كان يضمر نية الحرب في الوقت الذى كان فيه حفلات ترفية للجنود على الجبهة ولعب كرة القدم، بالإضافة إلى الاعتماد على الأغانى والنكات في الإذاعة من أجل إخفاء نية الحرب".
وعلق ياسر أيوب، صحفى في جريدة الأهرام، قائلاً إن أول مرة تستخدم كرة القدم في خطة الخداع الاستراتيجي التي تمهد لحرب مفاجئة وصراع عسكرى، وتابع: "بدأ ذلك عام 1970 عندما احتشد المصريون في استاد القاهرة لمشاهدة نادى الإسماعيلى الذى حصد بطولة أندية إفريقيا والفرحة العامة التي عاشتها مصر.. ودى كنت أول فرحة جماعية بعد هزيمة 67"، لافتاً إلى أن إسرائيل وقفت أمام هذه المباراة كثيراً وبدأت في متابعة الكرة المصرية، واقتنعت أن مصر لا تنوى الحرب.