قال الكاتب الصحفى كريم عبد السلام، رئيس التحرير التنفيذى لـ "انفراد"، أن هناك رسالة يحرص دائما الرئيس عبد الفتاح السيسي على تكرارها وإيصالها للشعب المصرى، من خلال نشر الوعى الصحيح، متابعا: "خلال السنوات العشر الماضية أو منذ عام 2008 حتى الآن شهدنا تحولات أمام أعنينا ودول تدمر ودول تنهار ودول تدخل فى الحروب الأهلية بناء على وعى زائف.. وأخطر ما يواجه الأمة هو الوعى الزائف".
وأضاف كريم عبد السلام، خلال مداخلة هاتفية في قناة "إكسترا نيوز: "قبل عقود كانت اليابان تخرج من الحرب العالمية الثانية وهى مدمرة ولكنها استطاعت أن تعود بناء على الوعى الصحيح والعمل وكذلك ألمانيا استطاعت تجاوز مرحلة الحرب بناء على واعى حقيقى بضرورة العمل والبناء.. ومنذ 2008 رأينا كيف يتم ترويج أشكال من الواعى الزائف خاصة الواعى الدينى الزائف، من خلال تصوير الإسلام على أنه أداء للقتل.. وهذا الأمر بعيدا عن سماحة الدين الاسلامى الواسطى.. خصوصا أن هناك من يستغل هذا الواعى الزائف وينفق عليه المليارات لوضع يده على ثروات المنطقة.. وتدمير الدول مقابل مكاسب سياسية.
وأكد رئيس التحرير التنفيذي لـ "انفراد"، على ضرورة أن يكون لصناع الرأي العام والمثقفين ورجال الدين دورا كبيرا فى نشر الوعى الصحيح.. ونشر قيم الإسلام الواسطى أو المسيحية الواسطية، مطالبا بضرورة الالتفاف حول قيمة المواطن والمواطنة ونشر قيم العمل وهذه القيم تتقدم بها الدول وتقوم بها.. والآن نحن أمام لحظة إنسانية مختلفة تماما والدفاع عن الوطن بالوعى من خلال التشاركية بالمسئولية الوطنية ونشر قيم العمل من خلال العمل وفق المواقع المختلفة.
وتابع الكاتب الصحفى كريم عبد السلام: "نحتاج أن نؤسس لأنفسنا طريقا نسير فيه نحو تحقيق مستوى أفضل للأجيال والمساهمة في الحضارة الإنسانية وأن تكون الدولة المصرية في الموضع الذى تستحقه في المنطقة والعالم.. ويخطأ من يتصور أن مصر تجاوزت الحرب التي تشن عليها ورغم التقدم الاقتصادى والمشروعات العملاقة الحروب التي تستهدف المصالح العليا، ومازال الخطر يحيط بنا.. وهناك منصات مشبوهة هدفها التشويه للإنجازات التي تنقذها الدولة ونشر الأكاذيب والشائعات ومنصات وخلايا نائمة وأحزاب تتستر على خلايا متطرفة ومجموعات تنتظر لحظة ضعف واحدة لتخرج رؤوسها من الجحور.. ونريد استقرارا وصحيح الدين الوسطى المعتدل".