قال الكاتب الصحفي أكرم القصاص رئيس مجلس إدارة وتحرير "انفراد"، إن مصر لديها استراتيجية واضحة، فيما يتعلق بقضية المياه، حيث بدأت خلال الـ 8 سنوات، العمل على عدة محاور، منها إعادة استخدام المياه أكثر من مرة، وفى هذا الإطار أكد وزير الرى هذا الأمر بأن مصر من الدول التي لديها تجربة مهمة في ملف إعادة استخدام المياه، كما أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد أن مصر لديها استراتيجية واضحة في هذا الإطار، لأننا نعاني من نقص مائى وتدخل مصر في إطار الفقر المائى، وبناء عليه يتم اتخاذ إجراءات في ظل وجود مصدر حصرى وأساسي للمياه، مضيفا: " مصر ليست من الدول ذات الأنهار الكثيفة، وتحتاج مصر الى إعادة تدوير وتحلية المياه لتوفير المياه للسكان ، وهذا جزء كبير من التحديات".
وعن أسبوع القاهرة للمياه، ذكر "القصاص" في مداخلة هاتفية لقناة اكسترا نيوز"، أن أسبوع القاهرة للمياه يتحدث عن التحديات والفرص فيما يتعلق بقضية السكان مع ثبات كمية المياه، فضلا عن التغيرات المناخية التي تؤدى إلى اختلالات سواء الفيضانات أو الجفاف، وأن كل هذا يستدعي استراتيجيات للتعامل، مشيرا إلى أن مصر تقوم بأدوار فيما يتعلق بالتوعية والترشيد وتطوير نظم الرى الحديث ليكون الرى بالتنقيط بديلا عن الرى بالغمر.
وشدد رئيس "تحرير انفراد"، على أهمية التوصل إلى اتفاق نهائي وملزم حول سد النهضة الأثيوبي، معلقا بالقول: "احنا بنتكلم عن 150 مليون مواطن قد يتعرضون لأزمة حقيقية في حال اختلال نصيبهم من المياه"، مشيرا إلى وجود استراتيجية لإعادة استخدام المياه مثل محطات إعادة تدوير المياه "بحر البقر" وإعادة استخدام الصرف الزراعي والصحي، منوها بوجود حملات توعية لترشيد المياه وتبطين الترع والمصارف .
وقال "القصاص" إن المؤتمر رسالة إلى العالم، حيث تشارك 100 دولة بالمؤتمر وأنه فرصة لإطلاع العالم على المشكلة ووضعه أمام مسؤولياته ، خاصة أن مصر تتحرك في سياق منظومة الأمم المتحدة والقوانين الدولية وتلتزم بها وتطالب الدول الأخرى بالالتزام بها، متابعا: "مثل هذه المؤتمرات مهمة لطرح وجهة النظر المصرية ، وأن الشراكة والتعاون أهم من الصدام والخلاف فيما يتعلق بإدارة المياه- .. المصريين أصبحوا على دراية كبيرة وتكشفوا الأزمة وأن الموضوع ليس نصيبنا من المياه ، ولكن الأهم هو ترشيد المياه وتقليل الهدر في الشوارع والرى مع استخدام الأساليب المتطورة في الرى.
وذكر "القصاص"، أن سياسة مصر الخارجية ورسائلها تفيد بأهمية التعاون والشراكة باعتبارهما أهم من الصدام والخلاف ، وأن كل الأطراف يجب أن تتفهم مصالح الأطراف الأخرى ، فمصر مع تنمية اثيوبيا ، ولكن يجب ضمان مصالح مصر والسودان، وان القضية قضية شعب مصر ، حيث تتحرك الأجهزة باسم الشعب المصري بناء على مصالحه مع مراعاة مصالح الأطراف المختلفة ودون ان تعتدى الأطراف المختلفة على هذه المصالح بمشروعات فريدة او غيره".