أكد الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية، والخبير السياسى، أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى بإنهاء مد حالة الطوارئ هي رسالة للعالم أكبر من أي رسالة أخرى، وتؤكد أنه ليس لدينا ما نخشاه، فمصر تحولت لنقطة الاستقرار الحقيقى، والآن تستطيع الفتاة أن تسير في الشارع دون خوف وبأمن.
وأضاف الخبير السياسى، في تصريحات لبرنامج يحدث في مصر، أن إنهاء مد حالة الطوارئ قرار ضخم وله قيمة كبيرة، وهو من أهم قرارات الرئيس السيسى، فطول حياتى كانت ترفع حالة الطوارئ وتعود مرة أخرى، كما أنه أسهل شيء لأى رئيس أن يحكم البلاد تحت قانون الطوارئ، حيث يمكن أن تقاضى أي شخص ليس أمام قاضيه الطبيعى إلا إذا كان هناك أمر يؤدى إلى ضرب الأمن الوطنى.
وتابع الدكتور مصطفى الفقى، أنه جرى استخدام قانون الطوارئ في العديد من الأوقاف استخداما مبتزلا وخارجا عن القانون، مشيرا إلى أن قرار الرئيس السيسى بإنهاء مد حالة الطوارئ يؤكد أن لديه رؤية، حيث إنه يقيم جسورا ومدنا ويشيد عمرانا ويطور صناعة ويرسل رئيس الوزراء لفرنسا، وبإنهاء حالة الطوارئ فهو عزل نفسه عزلا كاملا عن السلطة القضائية، فهو لم يتدخل على الإطلاق في أي قضية.
وقال الدكتور مصطفى الفقى، إن مصر تؤكد أن الظرف الاستثنائى الذى كانت تعيشه انتهى ويأتي وسط منطقة ساخنة وتكريس الاستقرار والشعور بالأمان، وأنه لا حاجة في هذه المرحلة لحالة الطوارئ وهذا ضمان لأمن المواطن المصرى، وبعد إنهاء حالة الطوارئ لابد أن تتوقف حدة الانتقادات واللوبى المتواجد فى أمريكا لابد أن يكون أكثر تفهما لما يجرى، مشيرا إلى أن هذا القرار قطع الطريق أمام الآخرين عما يتحدثون بكل عنف عن الديمقراطية والحرية في مصر، كما أنه من بدايات الجمهورية الجديدة إنهاء حالة الطوارئ ويجب أن نساعد الرئيس بأن نحمى البلاد دون إجراءات عنيفة، كما أن القرار يفتح المجال للحياة السياسية وعلى الجميع أن يتحرك نحو حياة سياسية صحية.