قال العميد خالد عكاشة، مدير مركز الفكر والدراسات الاستراتيجية، إن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن محاولة اغتيال مصطفى الكاظمى رئيس الوزراء العراقى، تعبير عما يجيش في صدور المصريين حيال محاولة الاغتيال الفاشلة، متابعا: "نقف خلف العراق لاستكمال مسيرته نحو الاستقرار".
أضاف العميد خالد عكاشة، في مداخلة لبرنامج "من مصر" الذى يقدمه الإعلامي عمرو خليل، عبر قناة CBC، أن محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقى، محاولة لتعطيل مسيرة الدولة الوطنية وشكل من أشكال الحرب على الدولة الوطنية العراقية، لاسيما وأن الكاظمى يحظى بشعبية كبيرة لدى مواطنيه، وبالدول العربية لامتلاكه مشروعا قويا لبناء دولية وطنية، كما أن هذا الأمر محل تقدير كبير لدى العراقيين وجموع الرأي العام العربي والعالمي.
وأوضح أن الحادث يزيد من تماسك الشعب العراقى ومؤسساته، وسيوحد الشعب العراقى من أجل الحفاظ على معادلته الأمنية، وستنكسر هذه المحاولات أمام صمود الشعب العراقي الذى يدخل في شراكات كبيرة مع الدول المجاورة للبناء وخدمة مصالح الشعوب، مؤكدا أنه لا يمكن أن يكون الإرهاب والطائرات المفخخة وسيلة بناء للمستقبل، لأن المستقبل يبنى بيد شعب العراق ومؤسسات دولته فقط.
ونجا رئيس مجلس الوزراء العراقى، مصطفى الكاظمى، من محاولة اغتيال فاشلة بواسطة طائرة مسيرة مفخخة استهدفت، فجر اليوم الأحد، مقر إقامته فى بغداد، بينما كان يجرى جولة تفقدية لقوى الأمن التى كانت تقف فى وجه عدد من المحتجين ببغداد، ورد عليه الكاظمى بالدعوة إلى التهدئة وضبط النفس.
وشكّل المجلس الوزارى للأمن الوطنى العراقى، الأحد لجنة عليا للتحقيق فى محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن مصدر أمنى رفيع القول: أن "اللجنة العليا التى شكلها المجلس الوزارى للأمن الوطنى ستكون برئاسة مستشار الأمن القومى قاسم الأعرجى، وعضوية وكيل شئون الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية فى وزارة الداخلية الفريق أحمد أبو رغيف".