قال الشيخ أحمد ترك، أحد علماء الأزهر الشريف، إن القرآن الكريم عندما تحدث عن الخنزير، تحدث عن تحريم لحم الخنزير وليس تحريم الخنزير بالكامل، مستشهدا بقول الله تعالى في كتابة العزيز "حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ".
أضاف ترك، في مداخلة هاتفية لبرنامج "صالة التحرير" مع الإعلامية غزة مصطفى، عبر قناة صدى البلد، أن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه العزيز أيضا: "سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ"، وكأن الله تعالى يعلم أن الإنسان في وقت من الأوقات سيحتاج إلى هذا الحيوان -أي الخنزير- متابعا بالقول: "ليس هناك خصومة بين الإسلام وأي حيوان أو كائن، والنص الصريح في التحريم فيما يخص الخنزير هو لحم الخنزير فقط".
وتابع: "الأصل في أشياء الإباحة ما لم يكن يرد نص صريح على حرمة الاستفادة من الخنزير، ولم يرد هناك نص صريح، إلا في آية قالت (فإنه رجس)، والرجس هنا ليست نجاسة مادية إنما نجاسة معنوية وهي مجازية".
وأكمل: "مسالة كلية الخنزير التي يمكن أن تعدل وراثيا من قبل الطب، عليها أن تذهب للجان أخلاقيات البحث العلمي بالجامعات المختلفة لمعرفة المنافع والأضرار وإذا كانت المصالح أكثر من المفاسد ستكون حلال حتما، أما إذا كانت المضار أكبر من المصالح ستكون حرام حتما، وإذا كانت المضار أكبر من المصالح سيتم رفضها فورا من باب التحريم العلمي، ولا تحتاج إلى مشايخ لتحريمها، والحكم العلمي لا يتعارض مع الحكم الشرعي".