تحل اليوم الأربعاء، ذكرى وفاة الإذاعي حلمى مصطفى البلك الذى توفى فى 10 نوفمبر 2002 بعد مسيرة عطاء عامرة تتميز بمحطات بارزة.
وقال حمدى نصر عميد الصحفيين بشمال سيناء، إن الراحل ولد فى مدينة العريش بشمال سيناء فى 9 أغسطس من عام 1934، وهو علم من أعلام الإعلام المصري من أبناء سيناء، وتدرج في مدارسها وتخرج في كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1954 وهو ابن 19 عاماً، وكان أصغر الخريجين سناً .
وأضاف أنه عمل في المحاماة حتى عام 1958، ثم التحق بالإذاعة محرراً للأخبار ومذيعاً لنشراتها في إذاعة صوت العرب التي أصبح مديرها عام 1971 ولكفاءته العالية تم اختياره مذيعاً بالتليفزيون الرسمي إلى جانب عمله في الإذاعة، وفي أواخر السبعينيات تم انتدابه مستشاراً للتليفزيون البحريني وفي عام 1985 تم تعيينه نائباً لرئيس شبكة صوت العرب ثم رئيساً لها عام 1987 وفي نوفمبر 1991 تم تعيينه رئيساً لقطاع الاذاعة حتى نوفمبر عام 1995 وفي العام نفسه تم اختياره مستشاراً بمجلس الشعب، وخلال عمله ورغم مشاغله العديدة تدرب على يديه كثير من طلاب قسم الإذاعة في كلية الإعلام هم الآن عناصر مرموقة في الإذاعة المصرية .
وقال عميد الصحفيين بشمال سيناء، إنه فى 6 أكتوبر 1973 تم اختيار الراحل حلمى البلك لإذاعة البيان الأول للقوات المسلحة عن بدء ملحمة نصر أكتوبر، وكان اختياره مبنياً على صدق وقرب صوته للمستمعين في شبكة الإذاعات المصرية ولقدرته على ضبط انفعالاته العصبية الوطنية.
وتابع: "قدم حلمى البلك العديد من البرامج الإذاعية، منها شعب لن يموت، برنامج الشعب في سيناء الذي كان همزة الوصل بين أهل سيناء المحتلة بعد 1967 ووطنهم الأم مصر والذى كان له دور أيضاً في نقل الرسائل المشفرة لرجال وأبطال المقاومة الشعبية في سيناء، وقدم برنامج بادية العرب، وحوار مع مستمع، آل البيت، قالوا عن محمد صلى الله عليه وسلم، معالم عربية، أما البرامج التي قدمها في التليفزيون فكانت كثيرة، أشهرها: حوار مع التائبين الذي تحاور فيه مع التكفيريين بعد إعلان توبتهم، السينما والحرب، رب زدني علما، العالم بين يديك" .
وأوضح حمدى نصر، أن الراحل حلمى البلك له العديد من المؤلفات منها: حبيب الله، الحسن بن علي ، السيدة فاطمة رضي الله عنها، سيدنا علي بن ابي طالب ، لافتا انه لكفاءته وخبراته وجهوده وأعماله المتميزة حصل على العديد من شهادات التقدير والأوسمة والجوائز ومنها درع محافظات مصر وتكريماً خاصاً من محمد صفوت الشريف وزير الإعلام الأسبق وتكريماً خاصاً من وزارة الداخلية لجهوده في محاربة الارهاب والتطرف الديني، ومنحته حكومة الكويت درعاً تقديراً لدوره الإعلامي البارز أثناء حرب الخليج، وحصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى أهداه له الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، كما يذكر أن اللواء محمد عبد المنعم القرماني محافظ سيناء الأسبق كرمه تكريماً خاصاً كواحد من أبناء سيناء البارزين الذي قدم خدمات جليلة لمحافظته ولمصر بأسرها.
وقال إن أهل شمال سيناء يتطلعون لإطلاق اسم حلمي البلك على أحد معالم أو شوارع العريش تقديراً لدوره وما قدمه لسيناء ومصر.